كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قد تقدم قريبًا: أن التمتع في هذه الأحاديث محمولٌ عند العلماء (¬1) على التمتع اللُّغوي، وهو القِرانُ (¬2)، إجراءً على ما تقرَّرَ في الحديث الذي قبلَ هذا، ويليه (¬3).
الثاني: قالوا: سُميت حجةَ الوداع؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- ودَّعَ الناسَ فيها، ووَعَظَهم، وقد تقدَّمَ تغليطُ (¬4) مَنْ كرهَ تسميتَها حجةَ الوداع، ومخالفتُه للحديث (¬5).
الثالث: قوله: "فساقَ معه الهَدْيَ من ذي الحُلَيفة" دليلٌ على سَوْق الهدايا، وإن بَعُدَ مكانُها (¬6).
الرابع: قوله: "و (¬7) بدأَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأهلَّ بالعُمْرة، ثم أهلَّ (¬8) بالحجِّ (¬9) ":
¬__________
(¬1) في "ت": "عندنا" بدل "عند العلماء".
(¬2) في "ز" زيادة: "وهو".
(¬3) في "ز": "وبينه".
(¬4) في "ز": "تغليظ" وهو تصحيف.
(¬5) في "ت": "الحديث".
(¬6) في "ت": "مكانه".
(¬7) الواو ليست في "ز".
(¬8) "أهل" ليس في "ز".
(¬9) في "ت": "الحج" بدل "أهل بالحج".

الصفحة 48