كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

الشأن هنا: الأَمْرُ والحالُ، والفعلُ منه: شَأَنَ؛ كضَرب (¬1)، يقال: لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهُم؛ أي: لأُفسدنَّ أمرَهم، ويقال، اشْأَنْ شَأْنَكَ؛ أي: اعملِ الحسنةَ، وشَأَنْتُ شَأْنَهُ: قصدتُ قَصْدَهُ، وما شَأَنْتُ شَأْنَهُ؛ أي: لم أَكْتَرِثْ به (¬2).
والتلبيد: أن يجعل المحرِمُ في رأسه شيئًا من صَمْغ أو عسلٍ (¬3) ليتلبد شعرُه، بُقْيا عليه أن لا يتشعَّثَ في الإحرام، وقد يقومُ الصَّبِرُ وما أشبهَه مقامَ الصَّمْغ (¬4).
والتقليد: أن يُعَلَّق في عنق البَدَنَةِ شيءٌ ليُعلم أنها هديٌ.
وقولها: "ما شأنُ الناسِ قد حلُّوا":
ق: هذا الإحلالُ (¬5) هو الذي وقع للصحابة في فسخ الحج إلى
¬__________
= و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 56)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 1526)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: 213)، و"التوضيح" لابن الملقن (12/ 48)، و"طرح التثريب" للعراقي (5/ 35)، و"فتح الباري" لابن حجر (3/ 430)، و"عمدة القاري" للعيني (9/ 201)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 132)، و"كشف اللثام" للسفاريني (4/ 303)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 42).
(¬1) في "ت": "حصره".
(¬2) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 2142)، (مادة: شأن).
(¬3) في "خ": "بعسول" بدل "أو عسل".
(¬4) انظر: "المجموع شرح المهذب" للنووي (7/ 197).
(¬5) في "خ": "التحليل".

الصفحة 55