كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

* الشرح:
الشِّغار: -بكسر الشين وبالغين المعجمة-، وأصله في اللغة: الرَّفْعُ، يقال: شَغَرَ الكلبُ: إذا رفعَ رِجْلَهُ ليبولَ، وزعم بعضُهم (¬1) أنه إنما يقع ذلك من الكلب عند بلوغه؛ كأنه قال: لا ترفع رجلَ بنتي حتى أرفعَ رجلَ بنتك.
وقيل: هو من شَغَرَ البلدُ: إذا خلا؛ لخلوه عن الصداق.
والشَّغَرُ -أيضًا-: البُعد، ومنه قولهم: بلا شاغِر: إذا كان بعيدًا من الناصر والسلطان، وهو قول الفراء.
وقال أبو زيد: يقال: اشتغر الأمر به؛ أي: اتسعَ وعَظُمَ (¬2).
وقال غيره: شَغَرَتِ المرأةُ: إذا رفعت رجليها عندَ (¬3) الجماع.
¬__________
= (4/ 110)، و"شرح مسلم" للنووي (9/ 200)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (4/ 34)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (3/ 1272)، و"التوضيح" لابن الملقن (24/ 335)، و"طرح التثريب" للعراقي (7/ 21)، و"فتح الباري" لابن حجر (9/ 162)، و"عمدة القاري" للعيني (20/ 108)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (8/ 39)، و"كشف اللثام" للسفاريني (5/ 302)، و"سبل السلام" للصنعاني (3/ 121)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (6/ 277).
(¬1) "بعضهم" ليس في "ز".
(¬2) انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 700)، (مادة: شغر)، و"المعلم" للمازري (2/ 140)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 559).
(¬3) في "ت": "عن".

الصفحة 603