كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

حذفِهما (¬1) جميعًا، قال اللَّه تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [الليل: 5]، فحذف مفعولي (¬2) أعطى، وقال -تعالى- في حذف (¬3) أحد المفعولين: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]؛ أي: الشفاعةَ والمقامَ المحمودَ ونحوَ ذلك، ولا يجوز نصبُ (إزارك) على هذه الرواية، ويكون مفعولًا ثانيا لأعطى (¬4)؛ لحيلولة حرف الشرط بينهما.
وأما رواية: "إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِزَارَكَ"، فظاهرة.
والإزار: يذكَّر ويؤنَّث، ويقال: إِزَارَةٌ (¬5)، وجمع القلة فيه آزِرَةٌ، والكثير (¬6): أُزُر وأُزْرٌ؛ كحمار، وأَحْمِرَةٍ، وحُمُر، وحُمْر، والمِئْزَر: الإزار؛ كمِقْرَم وقِرام، يقال: أَزَّرْتُه، وتأزَّرَ (¬7) تأزيرًا، وائتزرَ إِزْرَةً (¬8) حسنةً -بكسر الهمزة-، وهي الهيئة؛ كالجِلْسَة والرِّكْبَة (¬9) (¬10).
¬__________
(¬1) في "ز": "حذفها".
(¬2) في "ت": "مفعول".
(¬3) في "ت": "حذفه".
(¬4) "لأعطى" ليس في "ت".
(¬5) في "ت" زيادة: "أيضًا".
(¬6) في "ز": "والكثرة".
(¬7) في "ز": "فتأزر".
(¬8) من قوله: "كحمار وأحمرة. . . " إلى هنا ليس في "ت".
(¬9) "وهي الهيئة، كالجلسة والركبة" ليس في "ز".
(¬10) انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 578)، (مادة: أزر).

الصفحة 651