كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

المكسورةُ، وشبهُ ذلك يقعُ عليه (¬1) اسمُ شيء، وهو مما لا يتعذَّرُ وجودُه، وهم مجمِعون على أن (¬2) مثلَه لا يكون صداقًا، ولا يصحُّ به النكاح، قاله ع (¬3) (¬4).
السابع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "التمسْ (¬5) ولو خاتمًا من حديد": يروى بالنصب، وهو الأكثرُ على أن يكون خبرَ (كان) المحذوفة؛ أي: ولو كان الملتمَسُ خاتمًا من حديد، ويروى: بالرفع على تقدير: ولو حضرَ خاتم من حديد، و (لو) هنا هي التقليلية (¬6)، وقد وهم فيها بعضُ المتأخرين ممن تكلم على الحديث وهمًا شنيعًا.
والخاتمُ فيه أربعُ لغات: فتحُ التاء، وكسرُها، وخاتامٌ، وخَيْتامٌ، والجمعُ الخواتيم.
وأما خاتمةُ الشيء، فآخرُه ومنتهى أمرِه، ومحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- خَاتَمُ النبيين -بالفتح-: خَتَمَهم، فهو كالخاتَم والطابع لهم، وبالكسر: بمعنى أنه خَتْمُهم؛ أي: آخرُهم، وقد قرىء بهما في (¬7) قوله تعالى:
¬__________
(¬1) في "خ": "عليهما". وفي "ت": "عليها".
(¬2) "أن" ليس في "ت".
(¬3) "ع" ليست في "ز".
(¬4) المرجع السابق، (4/ 579).
(¬5) في "ز" زيادة: "لها شيء".
(¬6) في "ز": "للتعليل".
(¬7) "في" ليست في "خ".

الصفحة 653