كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

فيه: ما تقدم من مجاز المبالغة.
والصُّعْلُوكُ -بضم الصاد-: الفقير.
قال الجوهري: وصعاليكُ العرب: ذُؤبابها (¬1)، والتَّصَعْلُكُ: الفقر، قال الشاعر: [الطويل]
غنينا (¬2) زَمَانًا بِالتَّصَعْلُكِ وَالْغِنَى
(¬3) ويقال: تصَعْلَكَتِ (¬4) الإبلُ: إذا طرحَتْ أوبارَها (¬5).
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "انكحي أسامة":
فيه: جوازُ أمرِ المستشارِ بغير ما استُشير فيه إذا رأى ذلك نظرًا ومصلحةً.
وفيه: جوازُ نكاح غيرِ الكُفُؤِ في النسب؛ لأن فاطمةَ هذه قرشيةٌ، وأسامةُ بنُ زيد مولى، والكفاءةُ عندنا حقٌّ لها وللأولياء (¬6)، فإن تركوها، جاز، إلا الإسلام، فيُفسخ نكاحُ الكافرِ المسلمةَ، ولو (¬7) أسلمَ بعدَ العقد (¬8)، ويؤدَّبُ، إلا أن يُعذر بجهل، والنظر في
¬__________
(¬1) في "ز": "ذؤبانها".
(¬2) في "خ" و"ت": "عشنا".
(¬3) في "ز" زيادة: "أي عشنا زماننا".
(¬4) في "خ" و"ز": "صعلكت".
(¬5) انظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1596).
(¬6) في "ز": "والأولياء".
(¬7) في "ت": "وإنْ".
(¬8) في "خ": "العدة".

الصفحة 701