كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

تضطربَ، والصَّافِنُ من الخيل: الرافعُ إحدى يديه؛ لفراهيته (¬1)، وقيل: إحدى رِجليه، ومنه قوله تعالى: {الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص: 31] (¬2). وهذه القراءة يُسعدها أنه (¬3) ورد في "صحيح مسلم" ما يدل على أنها تكون معقولةً حالَ (¬4) نحرِها، وورد في حديث آخرَ صحيحٍ ما يدل على أنها معقولةُ اليدِ اليسرى (¬5).
ومعنى (وَجَبَتْ): سقطت بعد نحرِها، ومنه: وَجَبَتِ الشمسُ.
ق: وبعضُهم سوَّى بين نحرِها قائمة، أو بارِكَةً، ونقل عن بعضهم: أنه قال: تُنحر باركةً، واتباعُ السنة أولى (¬6)، واللَّه أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) في "خ": "لفراهته".
(¬2) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (4/ 122).
(¬3) في "ت": "ما" بدل "أنه".
(¬4) في "ت": "حالة".
(¬5) رواه أبو داود (1767)، كتاب: كتاب: المناسك، باب: كيف تنحر الإبل؟ من حديث عبد الرحمن بن سابط، مرسلًا.
(¬6) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 67).

الصفحة 82