كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 4)

يُشَارِطْهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ.

2210 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ حَجَمَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَمَرَ أَهْلَهُ أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ. طرفه 2102

2211 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ هِنْدٌ أُمُّ مُعَاوِيَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، فَهَلْ عَلَىَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ سِرًّا قَالَ «خُذِى أَنْتِ وَبَنُوكِ مَا يَكْفِيكِ بِالْمَعْرُوفِ». أطرافه 2460، 3825، 5359، 5364، 5370، 6641، 7161، 7180

2212 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يشارطه) هذا موضع الدلالة على ما ترجم (فبعث إليه بنصف درهم).
فإن قلت: كان الظاهر ثلث درهم؛ لأنه عبارة عن الدانقين؟ قلت: زادهُ دانقًا مروءةً.

2210 - (حجم رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أبو طيبة) بفتح الطاء وسكون الياء واسمه نافع (فأمر له بصاع) ثم استدل به على استعمال العرف فإنَّه لم يستأجره صريحًا.

2211 - (أبو نعيم) بضم النُّون، مصغر (قالت هند: إن أَبا سفيان رجل شحيح) قال ابن الأثير: الشح أشد البخل. وقيل: هو البخل مع الحرص وقيل: الشح يكون بالمال وكل معروف، والبخل يختص بالمال، وعلى كل تفسير هو أبلغ من البخل وأقبح، ويوافقه الرواية الأخرى "رجل مسيك" بكسر الميم وتشديد السين (قال: خذي أَنْتَ وبنيك) نصب على أنَّه مفعول معه، ويروى "وبنوك" بالعطف على الضمير لأنّه أُكّد بالمنفصل، لكن يقدر له فعل؛ أي؛ خذي أَنْتَ، وليأخذ بنوك؛ كما قاله صاحب "الكشاف" في قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ} [البقرة: 35].

2212 - (إسحاق) قال الغساني: لم ينسبه أحد قلت: إسحاق عن ابن نمير: إسحاق بن

الصفحة 460