كتاب الإبانة الكبرى لابن بطة (اسم الجزء: 4)
1388 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، آدَمُ خُلِقَ لِلْأَرْضِ أَمْ لِلسَّمَاءِ؟ قَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا الْمُبَارَكِ؟ قَالَ: فَقَالَ: خُلِقَ لِلْأَرْضِ، قَالَ فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوِ اسْتَعْصَمَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: §لَمْ يَكُنْ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، لِأَنَّهُ لِلْأَرْضِ خُلِقَ "
1389 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: آدَمُ خُلِقَ لِلْأَرْضِ أَمْ لِلسَّمَاءِ؟ قَالَ: لِلْأَرْضِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: §أَكَانَ لَهُ أَنْ يَسْتَعْصِمَ؟ قَالَ: لَا "
1390 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَتُّوثِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ، خُلِقَ لِلسَّمَاءِ أَمْ لِلْأَرْضِ؟ قَالَ: بَلْ لِلْأَرْضٍ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوِ اسْتَعْصَمَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: §لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ "
1391 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ -[17]- مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ، §خُلِقَ لِلسَّمَاءِ أَمْ لِلْأَرْضِ؟ قَالَ: لَا بَلْ لِلْأَرْضِ. قَالَ: قُلْتُ: فَكَانَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْتَصِمَ؟ قَالَ: لَا " قَالَ الشَّيْخُ: فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَعْصِيَةَ مِنْ آدَمَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَنَهَاهُ عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ عَلِمَ أَنْ سَيَأْكُلَهَا وَخَلَقَ إِبْلِيسَ لِمَعْصِيَتِهِ وَلِمُخَالَفَتِهِ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ مِنَ السُّجُودِ لِآدَمَ، وَأَمَرَهُ بِالسُّجُودِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَسْجُدُ، فَكَانَ مَا عَلِمَ وَلَمْ يَكُنْ مَا أَمَرَ، وَكَذَلِكَ خَلَقَ فِرْعَوْنَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّةَ وَيُفْسِدُ الْبِلَادَ وَيُهْلِكُ الْعِبَادَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُوسَى يَأْمُرُهُ بِالتَّوْحِيدِ بِاللَّهِ وَالْإِقْرَارِ لَهُ بالْعُبُّودِيَّةِ وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ فَحَالَ عِلْمُهُ فِيهِ دُونَ أَمْرِهِ
الصفحة 16
440