كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 4)

عنه: ويل أمر الإمارة لولا قول الله عز وجل: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ}، فهذه لفظة أراد بها المدح وحملها على الذم جهل بمواقع الكلم، ومنها قول امرئ القيس يصف رجلا بجودة [الرماية] فقال <من المديد>:
فهو لا يتمنى رميّته … ما له لا عدّ من نفره
وظاهر هذا أنه دعاء عليه بأن يهلك حتى لا يعدّ مع قومه إذا عدّوا، وهو لا يريد ذلك، بل تعجّب من جودة رمايته ومدحه. ومنها قولهم: لا أب له، فى استعظام ما يكون منه، قال الشاعر <من الطويل>:
فما راعنى إلاّ زهاة معانقى … فأىّ عنيق لى لا أباليا
وقد نطق صلّى الله عليه وسلّم من نظايرها بقوله لصفية: عقرى حلقى أى عقرها الله وحلقها، وقوله: عليك بذات الدين [تر؟؟؟ ت] يداك، وهو دعاء بالفقر. وأما قول الشاعر أيضا. . .
(5) فهو. . . نفره: ورد البيت أيضا فى الأغانى 9/ 99؛ ديوان امرئ القيس 125؛ مجمع الأمثال 2/ 304
(10) لصفية: يعنى زوجة محمد، انظر فهرس كنز الدرر ج 3؛ كنز /3/ 52/عقرى حلقى: فى لسان العرب 6/ 271: «وفى حديث النبى صلّى الله عليه وسلّم حين قيل له يوم النّفر فى صفيّة أنها حائض. فقال: عقرى حلقى ما أراها إلا حابستنا. . .»

الصفحة 8