كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

وعضوا نافعا فى المجموعة الإسلامية، بل فى المجموعة الإنسانية كلها. ولا يمكن
لأ ية علاقة جنسية ينتج عنها أولاد فى غير جو الأسرة المستقرة المنظمة أن تخرج
جيلا يعتمد عليه فى رقى المجتمع.
ومن هنا حث الإسلام على تكوين الأسرة المستقرة بالزواج المنظم حسب
التعاليم الدقيقة الموضوعة، ليكون هناك السكن الروحح! وملء الفراغ النفسى
والعاطفى بطريقة مهذبة تنتج الخير، وتبعد الإنسان عن الشر وكان ذلك من أكبر
مظاعر النعم الإل! ية على الإنسان،! ال تعالى: (ومن اياته أن خلق لكم من
أنفسكئم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم
يتفكرون *! أ الروم: ا 2،. ومن زواج ادم بحواء تكونت أول أسرة فى الوجود
البشرى، لمحال تعالى:! وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة! أ البقرة: 35،.
وقال:! هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها!
أ الأ عراف: 189،. وقال:! يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء! أ النساء: ا،.
و حانت الأسرة السعيدة من أهم الأ مانى التى يطلبها الا! صفياء، قال تعالى فى
وصف عباد الرحمن! والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قزة
أعين لآ! و أ الفرقان: 4 7،.
3 - أن النشء له أهميته ورسالته فى الحماة على ما سيأتى تفصيله، ولهذه
الأ سباب وغيرها جاء الإسلام فى ضمن تشريعاته بما ينظم رعاية الأولاد، وليوجه
القائمين إلى خير الوسائل وأفضل الأ ساليب.
رابعا - القواعد الأساسية لرعاية الأولاد:
العمل السليم المنتج هو الذى يسير حسب تخطيط واضح منظم، وهذا
التخطيط ضوابط وإطارات وقواعد تضمن للعمل أن يسمر علي هدى وبصيرة،
وأن يصل إلى الهدف بيسر وسهولة، وكل تصرف بدون تخطيط مو تخبط
وفوضى، لا يؤمن معه العثار، ولا يطمأن لبلوغه الهدف.
12

الصفحة 12