كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
صلة بينه وبينهم، وذلك بعد التقاضى، وكان للأب أن يؤثر ابنا على الاخر فى
الوصية بماله دون الحرمان المطلق، فإن لم تكن وصية كان القانون يسوى بينهم فى
الميراث، ولم يكن اليونانيون فى هذا العهد يورثون المرآة، فإن لم يكن للميت
ذكر أعطوا ميراثه لا! رشد الذكور من أقاربه، فإن لم يوجد أعطوه إلى الذكور من
أسرة امرأته (1).
و ثانت تربية الا! طفال شميئا غير معتنى به لدى اليونان، فمتى وضعت الا! م
سفمت طفلها للخدم من الا سرى، فإن بلغ الغلام أشده خرج من البيت إلى
المدرسة ثم إلى الكفاح السياسى. وكان ذلك فى عهد الجمهورية والد يموقراطية،
وفى عهد الحكومة المطلقة تفرغ اليونانيون لأ سرهم وعنوا بتربية أولادهم فى
البيت.
وعند الرومان كان للأب حق قتل أولاده وبيعهم وحق إلقائهم فى الطريق
ساعة ولادتهم، ثم حرم عليهم دينهم إلقاء الأولاد فى الطريق، إلا إذا كانوا
مشوهى الخلقة، أو كان المولود بنتا، بشرط أن تكون أولى ما ولد للرجل من
الإناث، وظل الوضع على هذا طوال حكم الجمهورية، فكان الا! بناء يرهبون
اباءهم ويتمنون موتهم ليتولى الابن الأ ثبر بيت أبيه ويملك كل شىء حتى أمه،
ويتصرف حما كان أبوه يتصرف.
ولما سقطت الجمهورية خفف الا باطرة من هذه الوحشية، فأبطلوا حق
قتلهم،. وتشدد قسطنطين فى ذلك، ولكن لم يزل للرجل الرومانى الحق فى رمى
ابنه ساعة ميلاده، بشرط أن يكون الدافع لذلك الفقر. فقد كان من عادتهم أنه
__________
(1) من الغريب أن اليونان بعد الحرب الا هلية التى اعقبت الحرب العالمية الثانية، ونتيجة
لامتلأ الشوارخ بالأ يتام بدأت تصدر الأ طنثال إلى الحارج، فهى تبيع سنويا أكثر من ألف طفل،
يتراوح سعر الواحد منهم بين ألف وثلاثة اسف دولار، ويدفع فى الإناث نصف سعر الذكور، لان
الأسرة فى اليونان تضطر إلي دفع مهر الفتاة عند زواجها. وقد أعلنت وزارة العدل إدخال تعديلات
على التشريعات القائمة لوقف تجارة تصدير الأطفال (الا هرام 4 2+ا 1 9651 1).
24