كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
ذلك إلى عشرة، وميدالية بطولة الأ مومة لمن تنجب أكثر من عشرة أطفال (1).
هذا إلى جانب المكافات والمساعدات المادية، كإعطاء من تنجب خمسة أطفال
يعيشون منحة قدرها 42 جنيها و 3 جنيهات شمهريا لسن الخامسة.! اجازة للآم
لاسترداد صحتها قبل الذهاب إلى العمل، ومن تنجحب عشرة أطفال يعيشون
تكافأ بمبلغ 87 جنيها و 6 جنيهات شهريا لسن الخامسة (2).
والا! ديان كلها تشجع التناسل، ففى التوراة ((أونان بن يهودا أهلكه الرب
لأنه لا يريد نسلا لا! خيه " (3)، وجاء على لسان سليمان الحكيم ((كسهام بيدى
جبار هكذا أبنائى الشبيبة، طوبى للذى ملأ جعبته منهم " وفى سفر التكوين (4)
((وباركهم الله وقال لهم: أثمروا وأكثروا واملأوا الأ رض ". والمسيحية أيضا
تشجعه، بناء على ما ورد فى العهد القديم الذى يعتمدون عليه، ولأ ن الكنيسة
الكاثوليكية بالذات تحرم تحديده بشدة كما سيأتى بيانه فى الفصل التالى.
وكان للإسلام القدح المعلى (5) فى تشجيع التناسل ورعايته ج ويتمثل ذلك
فى مظاهر كثيرة، منها تشجيع الزواج، والحث على الإكثار من النسل والنهى عن
(1) جريدة الشعب 18 2 1 959 1. (2) مجلة رابطة الإصلاح الاجتماعى يوليو 951 1.
(3) سفر التكوين إصحاح 38: 8، 9. (4) إصحاح: ا: 8 2.
(5) كانت سهام الميسر عند العرب فى الجاهلية أحد عشر سهما أوعشرة، وتسمى قداحا،
واحدها قدح - بكسر القاف - منها سبعة لها حظوظ، وفيها فروض على عددها.
ا- الفذ: وفيه علامة واحدة، وله نصيب، وعليه نصيب إن خاب.
2 - التوأم: وفيه علامتان وله وعليه نصيبان.
3 - الرقيب: وفيه ثلاث علامات، وله وعليه ثلاثة أنصبة.
4 - الجلس: وله أربع وعليه أربع. 5 - النافزوالنافس أيضا، وله وعليه خصم!.
6 - المسبل: وله وعليه ست 0 7 - المعفى: وله وعليه عبع.
7 وبقى من السهام أربع لا فروض لها ولا أنصباء لها، وهى: المصدر، المضعف، اننيح، السثفيح،
وقل ثلاثة هى: السفيح، والمنيح والوغد. وكان من عادتهم أن تقرب الجزور بهذه السهام. وكل
صاحب سهم له أو عليه منها بقدره غنما من لحمها، وغرما من ئمنها الذى كانوا يفاخرون بدفعه.
ومن اصاب القدح المعلى كان له أكبر الفخر، وتوضيح ذلك فى سورة البقرة وسورة المائدة من
تفسير القرطبى.
27