كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
الحد منه، أما تشجيع الزواج فقد تقدم الحديث عنه فى الجزء الأول، وأما الحث
على ال! حثار من النسل فبتشريع تعدد الزوجات والحث على تزوج الولود، وأما
النفى عن الحذ منه فبالتنفير من زواج العقيم، وقد تقدم فى الجزء الأول، وبالنهى
عن التعقيم والعزل والإجهاض.
التعقيم: التعقيم معناه جعل الرجل أو المرأة عقيما، أى لا يولد له، وله
عدة وسائل، منها - فى القديم - سل الخصيتين من الرجل، وفى الحديث ربط
الحبل المنوى، أو جراحة أخرى أو تعاطى دواء يمنع إفراز الحموانات المنوية أو يبطل
مفعولها، أو غير ذلك من الوسائل التى تعطل وظيفة الرجل شى التناسل.
وتعقيم المرأة يكودن بالقضاء على المبيضين بجراحة أو دواء، أو بسد قناة
فالوب، حتى لا تنطلق البويضة إلى حيث الإخصاب والنمو، أو باستئصال الرحم
أو بغير ذلك من الوسائل، ولعقيم الرجل حرام، لا! نه يعطل وظيفته، ويجعله
مشابها للأنثى فى بعض خواصها، وئضاد حكمة خلق الله للنوعين، وكذلك
تعقيم الأ نثى لهذه الحكمة، وقد قرر الختصودن أدن عملية الحمل ضرورية لتوازن
الحيوية فى المرأة، لأنها وظيفة جسمية يجب أدن تؤدى، والوقوف ضدها عناد
للطبيعة، وهم يشجعون الحمل ولا يرون فيه أو فى كثرته تقصيرا لعمر المرأة، لا! دن
الآلام الناجمة عنه عارضة، وهو نفسه الأ صل فى البنية الجسمية. وأكد ذلك
الدكتور ((شيكتور بوجومولتر" فى كتابه ((من الجلد إلى الذهن)) وترجم أ خيرا
بعنوان ((عش شابا طول حياتك " كما نقله عنه الدكتور مصطفى السباعى فى
كتابه " المرأة بين الفقه والقانودن ص 68 " وجاء فيه: أدن ((أليكس كاربل " لاحظ أدن
الإناث من ذوات الثدى قد لا تصلة إلى غاية نموها إلا بعد الحمل مرة أو أكثر،
فالحمل عند المرأة من عوامل توازنها الحيوى ((ص 1 6 ". والممنوع هو التعقيم
النهائى. أما المؤقت فيجوز للضرورة.
وكالن خصاء الرجل، وهو أحد وسائل التعقيم، معروفا قبل الإسلام، فحرمه
النبى - عديط - صح فى البخارى أن أبا هريرة سأل النبى - كلب - أن يرخص له
28