كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الختلفه، سواء منها العلوم الدينية وغيرها من كل ما يوشع الا! فق ويفيد الإنسان
فى نفسه وفى المحيط الذى يعيش فيه. وحصر هذه العلوم لا حاجة له، لا! ن البشة
والظروف لها حكمها فى اختيار بعض! ما هو موجود منها، وفى خلوت أنواع
جديدة تممم! الحاجة إليها.
والإسلام فتح باب العلم على مصراعيه. وحث على الحرص على كل معرفة
طيبة تنتج اثارا حميدة، وقد اجتهد الغزالى فى الإحياء (1) أن يحصر أنواع
العلوم بتتهسيمها إلى مجموعات، ليستطيع بالتصنيف أن يلم بها كلها. فذكر
ألوانا كثيرة بالنص وألوانا أخرى بالعنو ان الشامل. ولكنى أيصر علمل! المهمة
بذكر آيتين من القرآن الكريم تدرك منهما أن الله تعالى حث على جميع المعارف
من طبيعة وكيمياء وفل! ك ونبات وحيوأن وجيولوجما ومعادن وطب وتاريخ
واجتماع وفلمسفة وكل ما بحممك فى نهايته إلى إدراك سر الوجود وتعميق الإيمان
بالله سبحانه الذى يجب أن ئخشى سلطانه 3 بطاعته وامتثال أوامره. قال تعالى،
! يو ألم تر أن الله أنزل من ال! سماء ماء فأخرجثا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن
الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيبئ سود حهد ومن الناس والدواب
والأنعام فختلف ألوانة كذلك إنما يخشى الله من عباده الغلماء إن الله عزيز
غفور! أ فاطر: 7 2، 8 2،.
وقد ذكر العلماء أن من التعليم ما هو فرض عين على كل إنسان، وهو
تصحيح العقيدة ومعرفة المأمورات والمنهيات التى بها تصلح علاقته بربه وبالناس،
ومنه ما هو فرض كفاية يقوم به بعض الناس لسد حاجة المجتمع، كالحرف
والصناعات التى هى قوام أمور الدنيا.
وكان تعليم القران وأحكام الشريعة هو الغالب فى أيام النبى اعديط لا! نه
مفتاح كل العلوم، أو هو الدستور الذى يسير على منهجه الناس فى حياتهم
__________
(1) ص! اص 12.
283

الصفحة 283