كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الفصل السابع
فى أسلوب التربية
يولد الأولاد وعندهم استعدادات طيبة وعوامل مشتر! ة تمكن الإفادة منها
فى وضع قواعد عامة للتربية، يعيثر عليها جميعهم أو أ! ثرهم. فهم يحمدون
العدل ويمقتون الظلم، وفيهم غريزة حب الاستطلاع، وعندهم ميل إلى الحياة
الجماعية و خوف من القوى الطبيع!، ومن مثل هذه المدر! ات ينشأ!! ل أمر
عظيم آو حسن، وظهر ذلل! بشكل أوضح فى الحخمارة والتقدم. والتربية فى
الحقيقة هع! حمل نفوس ا! طفال على أن تخرج من أ! مامها لمحى ضوء هذه
المجالات الواسعة للحضارة الإنسانية، ودعوة كل الناشئين إلى الاشتراك فى هذه
الحر! ة، وهذا هو الواجب الإيجابع! للتربية والتعليم فى الجانب العلمى، أما
الواجب السلبى شهو مقاومة الرذائل الناتجة عن الغرائز الأ خرى والتى يرجع صثير
منها إلع! الا! نانية وحب الذات، وهذا الواجب فى صورته السلبية لا يقل شأنا عن
الواجب فى صورته الإيجابية، ولا بد أن تستسلم الغرائز الشريرة إلى الغرائز
الخيرة.
وعلى ضوء هذه المقدمة يمكن أن توضع قواعد عامة لأ س اليب التربية،
ولا يمكن هنا الإتيان عليها كلها أو أ حثرها، ولكنى سأعرض نماذج منها وأؤيدها
ما استطعت بالنصوص الدينية أو أقوال علماء ايإسلام.
إن آسلوب التربية فى حقيقته مزيج من واجبات المربى ومادة التربية
والطريقة اليت تكون بها، أو الوسيلة الناقلة للمادة من المربى، وقد آشرنا إلى شىء
من واجبات المربع! ومادة التربية! ى العناوين السابقة، وإليكم بعض مظاهر هذا
الأ سلوب الذى يرجى من ورائه النجاح شى التربية.
آولا: من تما ا واجبات المربى أن يكون مخلصط! ما تربيته. وإخلاص
الوالدين يحمل عليه غالبا حب طبيس للولد، إلى جانجا رجاء المثوبة من الله

الصفحة 292