كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
وإبراء الذمه من الواجب عليهم. وأما إخلاص المربع! الاخر فيدفع إليه الخوف من
الله إذا قصر فى عمله، ورجاء المثوبة على الهداية إلى الخير، وهو فى الواقع والد
روحى لمن يتولى تربيته. وقد ورد فما ذاث ضل النبى صاي! سلو "!! ا أ! ا لمحكل م! ل
الوالد لولده)) رواه أبو داود والنعسائى وابن ماجه وابن حبان عن أبى هريرة، ورواه
أبو يعلى عن عائشة، وفى سنده مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان وضعفه
جماعة (1). وقد قال النبى عس! ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه))
رواه البيهقى عن عائشة، وهو حديث حسن، وفى رواية له عن كليب " إن الله
ءيحب من العامل إذا عمل أن يحسن " وهو حسن (2).
وللإخلاص مظاهر، منها:
(أ) ألا يكتم العلم عمن يطلبه، ولا يبخل به على من يستحقه، وقد
تقدم دكر! تمان الملم، ويقول أبو الحسن البصرى الماوردى: إن البخل به لؤء
وظلم، والمنع منه حسد وإثم، وكيف يسوغ لهم البخل بما يمنحوه جودا من غير
بخل، وأولوه عفوا من غير بذل، أم كيرو يجوز لهم الشئبها إن بذلوه زاد ونما،
! ان كتموه تناقص ووهى، ولو استن بذلك من تقدمهم لما وصل العلم إليهم،
فليسمع حذا من يبخلون على التلامعذ ولا يبذلون إلا بأجر إضافى أو دروس
خاصة.
(ب) آن يحرص على تعليم الناشىء كل ما يفمده حتى لو لم يتنبه إليه
ولم لسأله، غير آن العلم إذا حان يضر بالمتعلم، أو لا تتحمله طاقته، فحجزه عنه
أحكم، وقد قال على ثرم الله وجهه فى نهج البلاغة (3) مشيرا إلى صدره: ها، إ ن
ههنا لعلما جما لو أصبت له حملة، وقد قال الله تعالى: (ولا تؤتوا السفهاء
أموالكم ا"لتى جعل الله لكم قياما لا! أ النساء: ء، تنبيها على أن حفظ العلم عمن
يفسده ويضره أولى، وليس الظلم فى إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم فى منع
__________
(1) المطالب العالية ج ا ص 379. (2) الا لبانع! على الجامع الصغير.
(3)! 2 ص 172.
293