كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

وجودد فى وسطهم يعوده - ثرها - ضبط الأ عصاب وهدوء الانفعالات، وفيه
تأليف لقلوبهم وتو ثيد لصلته بهم، إلى جانب تخفيف الحمل عن الزوجة الحائرة
بين الخدمة ومواجهة هذه المخحايقات، والتفاهم معها على اقوم الطرق لعلاج
الموقف إذ ذاك.
(ب.) عدم الإسراع بالدعاء عليهم تنفيسا عن غيظ لا ئحب أن يفجره
بخمرب قد تكون له خطورته وقت هذا الانفعال، وقد نهى النبى لح! ء عن ذلك
فقال: " لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولاد 3 ولا تدعوا على أموالكم
- رقيق وحيوانات وغيرها - لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها فيستجيب
لكم " (1) وقد قال ذلك عندما سمع رجلا يلعن دابة قد استعصت عليه. و جاء
رجل إلى عبد الله بن المبارك فشكا إليه بعض ولده، فقال: هل دعوت عليه؟ قال:
نعم، قال: أنت أفسدته.
وإذا حان النبى اكل! نهى عن الدعاء عليهم فهو ينهى عن تمنى موتهم كما
نهى عن تمنى موت نفسه لضر نزل به، ففى الحديث (ا لا يتمنيز أحد 3 الموت
لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا شليقل: اللهم أحينى ما ثانت الحياة خيرا لى،
وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لى " (2).
ولا ينبغى أن يقول ثما قال الأعرابى:
الناس يغطون أموالا ميسرة وأنت أعطيتنى يا رب عيبيانا
خذهم إليك فكل صار فى خلق وأنت أعطيته يا رب عريانا
قد كنت كلفتنى فى أمهم ثمنا فخذهم عاجلا يا رب مجانا (3)
هذا، وقد يصعب على الإنسان أحيانا ضبط أعصابه إلى الحد ا!! قصى شيل!
إلى التنفيس عن نفسه، والطبيعة البشرية تقضى بذلك، غير أن هذا لا ينبغى أ ن
يصل إلى حد الدعاء على الأولاد وتمنى التخلصمنهم، فذلك له أثره السيىء
__________
(1) رواه مسلم عن جابر. (2) رواه البخارى ومسلم عن انس.
(3) محاضرات الأ دباء ج ا ص ه 0 2.
298

الصفحة 298