كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

قريش فقال: " نساء قريش خير نساء ر كبن الإبل، أحناه على طفل وأرعاه على
زوج شى ذات يده " (1) ولما اختصصت 1 مراتان فى طفل وقضى سليمان بينهما
بشقه نصفين صرصط الا م الحقيقية وتنازلت عن نصيبها فيه للأخرى، فعرف أنها
أمه وأعطاه لها ثما رواه البخارى، ذلك لأ ن الرحمة فطرية فى الوالدين، شالولد
قطعة منهما، والإنسان لا يحب أن تكون هناك قسوة على بعض أطرافه فكيف
بأعزها وخلاصتهاأ
والرحمة مطلوبة فع! التربية سواء أ ثانت لولده أم لغير ولده نظرا لصغر سن
الطفل، وحداثة الصبى، وعدم تقديره للمسئولية تقدير الكبير لها. وللرحمة
مظهران، آحدهما سلبى والاخر إيجابى، ومن السلبى الصبر والتحمل على ما مر
بيانه، ومن الإيجابى ما يأتى:
(آ) تقبيل الوالدين للولد وهو مظهر طبيعى يشاهد فى كل الا سر
وجميع الاثوساط و ثل الا جيال، وإن كانت له احتياطات صحية تنبغى مراعاتها،
كأن تكون القبلة على الخد أو الجبين اواليد مثلا، بعيدة عن الفم منعا للعدوى
إن ثان المقبل حاملا لسببها، والنبى عس! ثان يقبل أولاده ومن تحت رعايته.
روى البخارى ومسلم عن أنس!: ثان النبى ايمط أرحم الناس بالعيال، و ثان له ابن
مسترضع شى ناحية المدينة، و ثان ظئره قينا، و حنا نأتيه وقد دخن البيت بإذخر،
فيقبله ويشمه (2).
وقد راه الأ قرع بن حابس! يقبل الحسن فقال: إن لى عشرة من الولد ما قبلت
أحدا منهم، فقال له النبى ((من لا يرحم لا يرحم " رواه البخارى عن أبى هريرة،
وفى رواية له عن عائشة أنه قال لمن تعجب من تقبيله الصبيان ((أو أملك أن نزع
الله من قلبن الرحمة "؟ (3) وقبل النبى محيط فاطمة وعليا وغطاهما بخميصته
كما فى المسند من حديث أم سلمة. واستعمل عمر رجلا من بنى أسد على
__________
(1) رواه البخارى عن ابى هريرة.
(2) الزرقانى على المواهب - إبراهيم بر النبى.
(3) رياض الصالحين 2 1 1.

الصفحة 300