كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

عمل، فجاء يأ-خذ عهده فأتى عمر ببعض ولده فقبله، فقال الرجل. اتقبل ثشذا
يا أمير المؤمنين! 9 والله ما قبلت ولدا قط، فقال عمر: والله أنت بالناس لا قل رحمة.
هات عهدنجا لا تعمل لى عملا ابدا (11.
ب - تدلمل الطفل بأنواع التدليل الختلفة المقبولة، لإيناسه وربطه قلبه به،
ولا يأنف الكبير أن يتنزل إلى درجة ملاعبة الا! طفال ليكون معهم بقلبه وعواطفه
وتصرفاته بعض الزمن على الا! قل، ففى الحديث ((من كان له صبى فليتصاب له"
رواه معاوية بن أبى سفيان عندما دخل عليه جبلة بن سحيم وهو فى الخلافة،
! رأطط شى عنقه حبلا يقوده به صبى، فلما استنكر ذلك قال. له معاوية: يالكغ
اسكت، فأنى سمعت رسول الله اع! س! يقول: ((من! ان له صبى فليتصاب له"
آخرجه ابن أبى الدنيا وابن عساكر، وقال غريب جدا (2).
و! ان النبى اءدمط يدلل الحسن والحسين وأشامة بن زيد، فعن أسامة قال:
! ان رسول الله يأخذنى فيقعدنى على فخذه ويقعد الحسن على الأخرى، ثم
يضمهما ثم يقول ((اللهم ارحمهما فأنى أحبهما " رواه البخارى. ويشرح
الشرقاوى على الزبيدى (3! هذا الحديث ويذ! ر أن أسامة ثان أسن من الحسن،
فعمر3 عند وفاة النبى ثان نحو عشرين سنه، وعمر الحسن نحو ثمان سنوات.
ويجيب على ذلك بأنه قد يكون النبى أقعد أسامة على فخذه لنحو مرض أصاب
فمرضه بنفسه، أو أن إقعادمما ليس فى وقت واحد، أو عبر عن إقعاده بحذاء
فخذه لينظر فى مرضه بقوله: فيقعدنى على فخذه، مبالغة فى! مدة قربه منه.
وفى إغاثة اللهفان لابن القيم (4) قال شداد بن الهاد عن أبيه: خرج علينا
رسول الله ءد5احي! وهو حامل الحسن أو الحسين فوضعه ثم حبر للصلاة، فصلى
فسجد بين ظهرانى صلاته سجدة أطالها، فلما قضى الصلاة قال ((إن ابنى ارتحلنى
فكرهت أن آعجله " رواه أحمد والنسائى، وفى رواية عمه: بينما رسول الله يصلى
__________
(1) سيز عمر الأبن الجوزى ص د 8.
(2) تاريخ الخلفاء للسيوطى ص ه 3 1.
(3)! 3 ص 2 31.
(4) ص 82.
301

الصفحة 301