كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

بالناس إذ جاء الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا
أنه حدث أمر، فلما قضى صلاته قالوا: قد أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا
أنه قد خدث أمر، فقال " إن ابنى ارتحلنى فكرهت أن أعجله حتى يقضى
حاجته " رواه النسائى والحاكم وصححه على شرط الشيخين (1).
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير أنه رأى الحسن يجىء والنبى ساجد
فيركب رقبته، أو قال ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذى ينزل، ولقد رأيته
وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الاخر (2). وقد مر أنه
حمل الحسن والحسين ووضعهما بجانبه على المنبر. وروى أحمد بإسناد صحيئ
عن عائشة أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمى. فجعل النبى يمصمه ويقول " لو كان
أسامة جارية لحليتها ولكسوتها حتى أنفقها " ورواه ابن سعد فى الطبقات عن
أبى السفر مرسلا وهو صحيح ورواه ابن سعد أيضا موصولا. وأخرج الشيخان
عن البراء قال: سمعت رسول الله! والحسن بن على على عاتقه، وهو يقول
((اللهم إنى أحبه فأحبه " وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: أقبل النبى ايمط وقد
حمل الحسن على رقبته فلقيه رجل فقال: نعم المر ثب ركبت يا غلام، فقال له
رسول الله إ (ونعم الراكب هو " (3). وأخرج ابن سعد عن أبى سلمة عبد الرحمن
كان رسول الله يدلع لسانه للحسن بن على، فإذا رأى الصبى حمرة اللسان يهش
إليه (4). وفى رواية الحافظ السلفى عن أبى مريرة: كان الشى اعاله! و ي! صم
الحسن ثم يدخل فمه فى فمه ويقول ((اللهم إنى أحبه وأحب من يحبه " (").
وفى صحيح مسلم (6) أن النبى اعد! ثان يصلى وهو حامل أمامة بنت زينب
بنت رسول الله، وكان إذا قام حملها، وإذا سجد وضعها. رواه عن أبى قتادة،
تنبيه: تحدث الفقهاء عن حكم حمل الصبى فى الصلاة فقالوا: إنه جائز
__________
(1) الإحياء ج 2 ص 4 9 1. (2) تاريخ السيوطي ص 27 1.
(3، 4) تاريض السيوطى ص 27 1.
(5) الصبان علع! هامح! مشارق الأ نوار ص 168.
(6)! ه ص 31.
352

الصفحة 302