كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
ولو لم لجم حال ثيابه، بدليل ما حدث عن النبى اعيم! مع أولاده، كما قالوا: إ ن
ريق الصبى ولعابه طاهران، لا ن البلوى تعم بهما، أو نجسان نجاسة معنهوا عنها
للمشقة فى التحرز والتطهير، فقد ثان النبى اكلم! يصنغى الإناء للهرة حتى
تشرب، ثم يتوضأ بفضلها مع علمه بأكلها الط رة، واحتمال ورودها الماء ال! ير
فى المدينة بعيد. فقيل: إن الريق مطهر لفمها، وهو مطهر لفم الطفل للحاجة،
وهو أولى من التطهر بالحجر فى الاستنجاء، والتراب لا! سفل الخف فى! بعض
المذاهب، ومن الشصمك للخل، ومن الخرقة للسيف والمراة عند من يقول بذلك،
و حان الصحابة يمسحون سيوفهم ويصلون فيها، ولو غسلت لصدئت وذهبت
نفعها، احص من تحفة الودود.
والحق أن هذه الملاطفة تهب الطفل دفئا وحنانا يظهر أثرهما على صحته،
وتعلقه بوالديه ومحبته لهما. يتحدث الا! حنف بن قيس عن ذلك لما! سأله معاوية
رأيه فى الولد - و حان يزيد ابنه حاضرا - فيقول: ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا،
ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة، وبهم نصول على حل جليلة، فإن طلبوا
فأعطهم،! ان غضبوا فأرضهم، يمنحوك ؤدهم ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم
ثقلا ثقيلا فيملوا حياتك ويحبوا وفاتك، ويكرهوا قربك (1).
ويجرنا هذا إلى أن نتحدث عن رأى المربين فى الأ خذ بإحدى الطريقتين،
اللين آو الشدة:
(آ.) فقد اشتط جماعة وأفرطوا فى استعمال سياسه اللين والرأفة والحنان،
فضيعوا أولادهم، كما ضيع عبد الملك بن مروان ابنه الوليد، فخاف عليه حماة
البداوة وقسوتها فلم يرسله إليها ليتعلم اللغة العربيه الفصحى، فتسرب اللحن
إلى لسانه! ما لقدم ذكره. والطريهت المفروش! كله بالورد لا يوصل إلى المجد أبدا.
وقد دعا كثير من الكتاب إلى سياسة اللين والحرية فى تربية الأ طفال! مساعد
على افشقلال الشخصية. ولكن النتيجة حانت سيئة للغاية، حيث نشأ جيل
__________
(1) العقد الفريد جا ص آ ا ا.
303