كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

! نقاد!! موائه المتقلبة ونزعاته الجامحة، وهذا أقسى أنواع العبودية للغرائز
والا هواء، لتنافى مع الحرية التى اتخذوها وسيلة، كما أن هذه السياسة لا تساعد
أبدا على وجود اداب مشتركة يعيش عليها الناس، ولا على وجود أشخاص ذوى
أخلاق قوية يقاومون شهواتهم ويروضونها ليحيوا حياة طيبة. وقد ضج علماء
أمريكا من هذه السياسة، وكانت هى من أوائل حاملى لواء الحرية وتربية التشء
عليها.
جاء فى أهرام 29/ 8 / 961 1 آن إخصائى التربية فى آمريكا نادمون على
الحرية التى وهبوها لأ بناء هذا الجيل، فكانت سببا فى الانحلال. وقد اكتشفوا أ ن
البلادالتى ربت أولادها على الشدة هى التى يخرج منها الشباب الناجح
المستقيم، ولذلك هم ينادون الان بالاعتدال لمحى منح هذه الحرية فلا ينشأ الأولاد
بطريقة بوهيمية، بل لا بد من معاقبتهم ليعرفوا الخطأ من الصواب ويحرصوا على
الخير، ويتخاشوا الشر.
والسير " باسيل هنريك " رئيس محكمة الأ حداث بلندن يقرر أن سبب
تدهور الأ خلاق وكثرة الجرائم بين الأ حداث يعود إلى نظريات فجة من علم النفس
والتربية، وإلى أن الوالدين أعطوا الصغار حرية كاملة لم يعرفوا كيف يستعملونها.
ثم يضيف إلى ذلك قوله بالحرف الواحد: إن فلسفة الا حداث اليوم هى: إننى
آرى. . . وأ ريد. . . . واخذ. . . . ويضاف إليها: دعنى أستمتع ما استطعت
وكلما كان ذلك فى مقدورى. وقال الا! ديب الأ مريكى الدكتور ((فوزدن"
صاحب حتاب ((محك الا! خلادتى ": لقد أعطى هذا الجيل حرية لم ينل مثلها جيل
فى التاريخ، أعطيت له وهو صغير فأساء استعمالها، تعاطى الشبان والشابات
الخمر بزهو وافتخار، فأخذت حياتهم تتراقص مع الرياح، لقد تركت النبتة
الطرية دون ر صائز فنمت عوجاء، وما الر صائز فى نظرف سوى مراقبة دقيقة
و توجيه لطيف، إن فشلا فعصا تحمل القسوة المحببة المنبثقة من قلوب تقصعد الخير
لا الانتقام و التشفى!).
__________
(1). مجا، ال! هسط عد د ءكتوبر 8 آ ا3 1 ص آ د.
304

الصفحة 304