كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

(ب) وأهمل جماعة سياسة اللين واشتطوا فى استعمال القسوة والخشونة،
فخ! ميعوا أولادهم أيفما، ذلك آن سياسة الكبت والحرمالن تجعل الطفل يتنفس عند
حبره واستقلاله بالقعسوة والشدة،! رد فعل لنشأته الأولع!، فيشقى فى حياته
ويشقى من معه. وسياسه الشدة تحمل على الاحتيال للتخلص من قيودما
المرهقة، واعتقاد أدن الغاية تبرر الوسيلة،،قد وضح ابن خلدون هذا المعنى فى
مقدمته أ إ\) وقرر أدن الشدة على المتعلم! ن مضرة بهم. وهذه السياسة ثانت طابع
التربية فى القرودن الوسطى الغالبة على الا م القديمة، و! انت وما تزال مسيطرة
على عقول الاباء فى حثير من البلاد الشرقية والعربية، على تفاوت فيما بينها
تبعا لشدة الغزو الثقافى والخلقى الوافد من الغرب بنظرياته الجديدة.
- يصف ((! ماتو بريالن " هذه السياسة التى كانت سائدة فى فرنسا حتى قبل
ثورة 1789 المشهورة فيقول: صنت أنا وأمى وأختى ننقلب فى ححشرة والدنا إلى
تماثيل لا تتحرك، وما ثنا نرجع إلى حالتنا الطبيعية إلا بعد أن يترك الغرفة، كما
يصف المؤرخ الإنجليزق ((رايت " هذه السياسة فى بلاده فى القرن الخامس عشر
فيقول: إنها! انت إرماقا محضا حتى فى الا سر الكبيرة، فقال كانت سيطرة الاباء
بالغة حد ا. لإفراط، أما فى القردن السابع عشر فقد كالن من واجبات الا بناء لا بويهم
أن يقفوا على أرجلهم أو يجثوا على رثبهم فى صمت مطبق واللا يجلسوا حتى
يؤ-مروا (2 م!.
وخير طريقة عملية للتربية مى سياسة اللين والرحمه فى السنين الأولى
لحياة ا الصفالى، حتى إذا بدأ يعقل ويدرك أثر معاملة الوالدين تبدأ سياسة جديدة
هى مزيج من اللين والمنمدة، ولذلك ليعد إعدادا كاملا لمواجهه الحياة بحلوها
ومرها و نعيمها وشقائها، ويتذوق ذلك من الصغر حتع! لا لفاجأ بها فى الكبر.
وهذه الصهيقة هى الوسط، وخير ا أ! مور أواساطها.
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما فليقس أحيانا على من يرحم
__________
(1) حهـ 366.
(2) مجا، الأزهر مجلد د حهـ166.
3050

الصفحة 305