كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

وروى البخارى ومسلم عن ابن! مر قال: بينما! ص عند رسول الله لحلاأنلا!!
أتى نججمار نخلة فقال " إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم، لا يسقط
ورقها، أخبرونى ما هى))) فوقع الناس كأ شجر البوادى، ووقع فع! نفسى أنها
النخلة، فأردت أن أقول: هى النخلة، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنا فسك!.
فقال رسول الله " هى النخلة " فنقل ذلك إلى أبيه عمر، فقال: لأ ن تكون قلتها
أحب إلح! من! ذا وثذا، يقول ابن القيم تعليقا عن حعذا الحديت: فى هذا
الحديث إلقاء العالم المسائل على أصحابه وتمرينهم واختبار ما عندهم. وفيه
ضرب الا مثال والتشبيه، وفيه ما حان عليه الصحابة من الحياء من أ لمحابرهم
وأجلائهم وإمسا ثهم عن الكلام بين أ يديهم، وفيه فرح الرجل بإصابة ولده
وتوفيقه للصواب، وفيه أنه لا يكره للولد أن يجيب بما عرف بحضرة أبيه وإن لم
يعرفه الا! ب، وليس فى ذلك إساءة أدب عليه (أ ".
ومثل ذلك إلقاء عمر لسؤال على كبار الصحابة فى مجلسه، وكان معهم
ابن عباس، يسألهم: ماذا يقصد من سورة (إذا جماء نصر الله والمتح. . . . .!
فلم يعرف الجواب إلا ابن عباس الذى قال: إنها تنعى إلئ النبى أجله (2).
(د) تعويده الحياة الاجتماعية، باصفحابه معه فى المجالس والزيارات
والرحلات والمساجد والمجتمعات، وهو واجب على الاباء والمربين فى المدارس
وغيرها، ليألف الأولاد هذه الحياة من صغرهم، وليستطيحوا أن يقدموا خدمات
لغيرهم، ومشروخ خدمة الحى الذى تقع فيه المدرسة نموذج طيب من تعويد
الناشئين علع! السلوك الاجتماعى. وأما حديث تجنيب الصبيان المساجد فقد مر
حكمه، وخافىصته منعهم إذا حانوا غير مميزين ويخعثى منهم التشويش على
المصلين وتلويث المساجد وانتهاك حرمته كما منع البيع والشراء للأمور الأ خرف
المذ حورة فع! الحديث.
(حى) تعويده تحمل المسئولية فى تحمسل العيش من عمك يكسب منه،
__________
(1).زاد المعا د! 3 ص 3 9 1.
(2) رواه البخارى.
312

الصفحة 312