كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

(يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إتئم كبير ومنافع للئاس وإثمهما أكبر من
نفعهما! أ القرة: 9 1 2) ثم حرمت وقت الصملاة: (يا أيها الذين آمنوا لا
تقربوا المملاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون! أ النساء: 43، ثم حرم!
فى ثل ألا وقات (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب وا اة زلام
رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون 3 إنما يريد الشيطان أن يوقع
بينكئم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة
فهل أنضم منتهون! أ المائدة: 0 9، 91،. و ثان التحريم النهائى فى السنة الثالثة
أو الرابعة أو الثامنة للهجرة. وتفصيل ذلك طويل.
وقد تنبه المسلمودن إلى ضرورة التدرج فى التربية، ومن ذلك قول عمرو بن
عتبة لمؤدب ولده: لا تنقلهم من علم إلى علم حتى يحكموه، فإن ازفىحام الكلام
فى القلب مشغلة للفهم (1). ويوضى الغزالى أدن يؤخذ المتعلم على فدر دنهمه فلا
يلقى إليه ما لا يبلغه عقله فينفره أو يخلط عليه عقله، اقتداء فى ذلك بسيد
البشر اكلمط حيث قال. ((نحن معاشر الا! نبياء أمرنا أدن-ننزل الناس منازلهم،
ونكلمهم على قدر عقولهم " (2). وهذا الحديث لم يرد بهذا الشكل، والذى
ورفى! ((أنزلوا الناس منازلهم " بدودن زيادة. ورواه أبو داود عن عائشة. وورد عن
ابن مسعود موقوفا عليه: ما حدث أحدكم قوما بحديث لا يفقهونه إلا كان ءفتنة
عليهم. وروى مرفوغا عق ابن عباس لكن بسند ضعيف (3).
وقالط الغؤالى أيضا: وعلى الخائض فى العلم فى ضبدأ الأ مر عدم الإصغاء إلى
اختلاف الناس، فإن ذلك يدهش عقله ويحير ذهنه ويفتر رأيه ويؤيسه عن
الإدراك - و! ل أيضا: ينبغى ألا يخوض فى فن من فنون العلم دفعة، بل يراعى
الضرتيب ويبتدىء بالأ هم. وقال: وينبغى ألا يخوض فى فن حتى يستو! الفن
__________
(1) العقد الفريد جا ص 96 1.
(2) الإحياء! ا صا ه.
(3) العراقى على الإحياء! ا ص 32.
315

الصفحة 315