كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
المجموعة للشوكانى، وكشف الخفا والإلباس للعجلونى، والمقاصد الحسنة
للسخاوى ا.
ونقل الا صفهانى فى كتابه ((محاضرات الأ دباء " لمحول بعضهم: بادروا
بتعليم الأطفال قبل تراكم الا! شغال، فإنه وإن كان الكبير أوفر عقلا، إلا أنه أشغل
قلبا، وقد مرت نماذج ممن نبغوا فى العلم وهم فى سن مبكرة.
(ب) عدم الانقطاع عن التعليم عند الكبر، فالإنسان فى حاجة إلى التعلم
من المهد إلى اللحد، ومهما بلغ الإنسان قدرا من العلم فهو ما يزال فى حاجة إلى
الزيادة. قال الله تعالى لنبيه كليط:! وقل رب زفىني علما! أطه. 4 1 1 1.
وليعست هناك غاية ينتهى إليها العلم، قال تعالى: (.وها أوتيضحم من العلم إلا
قليلا! أ الإسراء: 185 وقال:! وفوق كل ذي عله! عليئم! و أ يوسف: 76،
ويقول ابن المبارك: لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد
جهل (1). ونمسب إلى الشافعى قوله:
كلما أدبنى الدهر أرانى نقص عقلى وإذا ما زدت علما زادنى علما بجهلى
ومما يدل على حرص السابقين على التعلم حتى فى اخر رمق ما ذكره
ياقوت فى معجمه: أن الفقيه على بن عيسى الولواجى قال: دخلت على أبى
الريحان المجرونى وهو جود بنفسه الا خير فقال لى: كيف قلت لى يوما حساب
الجدات؟ فقلت إشفاقا عليه: أفى هذه الحال؟ فأجاب: يا هذا أدع الدنيا وأنا
عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل بها؟ (2).
(ص) المواظبه على الدروس ومجالس العلم، فقد تفوت المتعلم مسألة
هامة أو شرح لموضوع غامض لا يسهل الحصول عليه فى غير هذه
الفرصة، وتتأكد المواظبة بالنمسبة للدروس العملية التطبيقية. ومما يؤثر فى
ذلك أن ابن رشد لم يتخلف عن شهود مجلس العلم إلا ليلتين، ليلة وفاة أبيه،
وليلة بنائه بزوجته (3). ويروى عن أبى يوسف قاضى القضاة أنه قال: مات لى
__________
(1) الإحياء! ا ص 53. (2) تاريخ التربية ص ه 0 3.
(3)! جلة الا زمر مجاطا موضوع كبهالهمة لاخضر حس! ن.
321