كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

فهى الباب الواسع والنافذة الكبرى المى يطل منها على العالم كله، يقول
الشاعر:
بقدر لغات المرء يكثر نفعه وهن له عند الشدائد أعوان
فبادر إلى حفظ اللغات مسارعا ؤص! لسان فى الحقيقة إنسان
روى البخارى تعليقا والبغوى وأبو يعلى موصولا عن زيد بن ثابت
الأ نصارى قال: اتى بى إلى النبى ع! يط مقدمة المدينة، فقيل: هذا غلام من بنى
النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة، فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال ((تعلم كتاب
يهود، فإنى ما 1 منهم على كتابى. فتعلمت فما مضى لى نصف شهر حتى
حذقته، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له (1). وعن أبى جمرة:
كنت أ ترجم بين ابن عباممما وبين الناممما، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا
النبى ... (2). فتعلم اللغات مشروع يجب أن يكون فى الوطن من يتقنونها كلها
حتى لا يعيش المجتمع فى عزلة عن العالم الذى غزا بثقافته ووسائل اتصالا! كل
مناطق الا! رض.
(هـ) عدم الاستحياء من السؤال عما يجهل، فالله تعالى يقول: (فالممألوا
أهل الذممر إن كثتم لا تعلمون! أ النحل: 43، الا نبيا. ء: 7)، ويقول: (فإد
كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك! أ يونس: 94)
والعلم خزائن مفاتحيها السؤال، وشفاء العى - كما يقولون - هو السؤال (3)،
والسؤال بقصد الاستفادة للعمل مأمور به، أما السؤال لغرض الجدل والمماراة
والتشكيك وإظهار المقدرة العلمية فمنهى عنه، ويحمل عليه قوله اكل! ((إن أدله
كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال! اضاعة المال " (4) وقضله " ذرونى م! ا تركح،
فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم)) (").
__________
(1) الزرقانى على المواهب! 3 ص 323.
(3) ءدب الدنيا والدين ص 62.
(5) رواه البخارى ومسلم عن ابى حريرة.
(2) البخارى! ا ص 32.
(4) رواه البخارى عن المغيرة بن شمعبة.
323

الصفحة 323