كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

وكيف يذم السؤال من أجل المعرفة الجادة وابن عباس لما سئل: بم نلت
العلم؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول. وار! ابة عانوا يسألون النبى لحلاسر فيما
يهمهم من أمور الدين، وقد ورد فى الحديث ((حسن السؤال نصف العلم " رواه
البمهقى وابن السنى عن أنس، وله شواهد (1).
ويتصل بهذه النقطة عدم حياء البنت من السؤال عن أمور يستحيا منها
فى غير مقام التعلم، كالمسنائل الجنسية. وليكن عرض الموضوع والإجابة عليه
بصورة مؤدبة كريمة، تبدو فيها الجدية والرغبة الصادقة فى المعرفة. وقد مدحت
السيدة عائشة نساء الا! نصار بأن الحياء لم يمنعهن من التفقه فى الدين ثما رواه
البخارى ومسلم. سألت أم سليم رسول الله كلي! عن حكم الاحتلام قائلة: إن الله
لا يستحى من الحق، وقد أخذت عليها عائشة هذه الصراحة المكشوفة قائله:
فضحت النساء، تربت يمينك، فقال لها الشى الجلاس! "بل انت تربت يمصضك " (2).
(و) الضن بالوقت أن يشغل بغير العلم وما يساعد عليه، فلا ينبغى صرفه
فى اللهو الفارغ الذى لا يقصد به الترويح والاستجمام لمعاودة تلقى العلم.
ويتأكد ذلك فى أيام الشباب، حيث القوة البدنية والأ مل الواسع وقلة الصوارف
والهموم. ويقول النبى! " نعمتان! بصن دما كشجص من الضاس الصحة
والفراغ " (3) ويقول " اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك
قبل سمقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك " (4).
وقال بعض البلغاء: من أمصى يومه فى غير حق قضاه؟ أو فرض أداه، أو مجد
أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، او علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم
نفسه (5) يقول الإمام الشافعى:
__________
(1) المواهب اللدنية ج ا ص 262. (2) رواه مسلم! 3 ص 2 2.
(3) رواه البخارى عن ابن عباس.
(4) رواه ابن بى الدنيا باسناد حسن عن ابن عباس.
(5) ا دب الدنيا والدين ص ه 4.
324

الصفحة 324