كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
سهرى لتنقيح العلوم ألذ لى
وتمايلى طربا لحل عويصة
وألذ من نقر الفتاة لدفها
و عرير أقلامى على صفحاتها
أ أبيت سهران الدجى وتبيته
مق وصل غانية وطيب عماق
أشهى وأعظم من مدامة ساق
نقرى لألقى الرمل عن أوراقى
أبهى من الدوكاء والعشاق
نوما وتبغى بعد ذاك لحاقى؟
(ز) عا-م ترك المسألة تمر دون الوقوف أمامها والتأمل فيها لفهمهما
وتقليب النظر فى جوانبها لتستقر فى بؤرة الشعور، فتثبت وترسخ فى الذهن،
فالمعارف العابرة التى كل! م! حاشية الشعور فقط سريعة التبخر، ولا تركنن على
أنك تستطيع الرجوع إليها فى الكتب عند الحاجة، فقد تضطر إليها ولا سبيل
إلى الكتب أو قد يصعب علمك العثور على موضعها منها، يقول العوب فى
أمثالهم: حرف فى قلبك خير من ألف فى كتبك. ويقولون: لا خير فى علم
لا يعبر معك الوادى، ولا يعمر بك النادى، ويقول الشافعى:
علمى معى حيثما يممت ينفعنى قلبى وعاء له لا بطن صندوقى
إن كنت فى البيت كان العلم فيه معى أوكنت فى السوق كان العلم فى السوق
(!) عدم حفظ المسائل دون فهم لها، حتى لا تكون كنزا ضاعت مفاتيحه،
والحافظ غير الفاهم كالكتاب المسطور لا يدفع شينا ولا يؤيد حجة، أو حباسط
كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه. أو كما يقول المائل:
ومن المصائب والمصائب جمة قرب الدواء وما إليه وع! مول
كالعيس فى البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول
(ط) لقييد العلوم فى الكتب ليضمن وجودها، فإن الحفظ وإن كان
محمودا غير أن الذاكرة معرضة للضعف، والنعمميان محتمل لكبر السن أو للمرض
أو لشواغل أخرى، وفى هذا يقول الخليل بن أحمد: ما فى الكتب رأس المال،
وما فى قلبك النفقة، كما أن العلم المقيد يمكن أن يستفيد منه الغير بالاطلاع
325