كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

أن التطبيق يثبت المعلومات ويركز الا! خلاق ويمر! عليها، وكل شىء بالممارسة
يقوى ولنأكد، كما سبق لمحولهم: العلم يهتف بالعمل، فإن أجاب وإلا ارتحل،
وقول المهلب بن أبى صفرة فى الإفادة من علمه وعدم استفادة غيره منه، ذاك علم
حمل، وهذا علم اسنعمل، والقليل من العلم مع التطبيق خير من كثير مهمل،
قال تعالى:! مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل
أسفارا! أ الجمعه: ه، وجاء صعصعة عم الفرزدق إلى النبى عيط يتعلم القران،
فلما انتهى إلى قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذزة ضرا يره به! ومن يعمل مثقال
ذرة شرا يره! أ الزلزلة: 7، 8، قال: حمسبى لا أبالى ألا أسمع غيرها، فلما
انصرف قال له الضبى كليط: ((أفلح الرويجل " (1) وفى رواية قال " انصرف وهو
فقيه " رواه أبو داود والنسائى وابن حبان والحاكم وصححه من حديث عبد الله
ابن عمر (2).
على أن التطبيق قد يخلق معلومات جديدة ولكشف مجهولات، ويوجد
حلولا ويفتح مغاليق، ولعل مما يشير إلى ذلك القول المأثور: من عمل بما علم
أورثه الله علم ما لم يعلم، وليس هذا بحدبث بل ذكره أحمد عن بعفالتابعين
عن عيسى لى 3).
خامسا: تقوى الله، بالمحافظة على فعل الأ وامر واجتناب النواهى، فإن من
ا ثارها نور البصيرة والتوفيق إلى الصواب، وتيسير الا! موز وتفريح الكروب ت وهى
أمور لازمة لطالب العلم ولكل مجاهد فى الحياة، قال تعالى: (إن تتقوا الله
يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم! أ الأنفال: 29، أى يجعل لكم قوة
تفرقون بها بين الحق والباطك والخطث والصواب، وهى تحتمد على صفاء
العمل وحدة الذهن وإشراق الروح، وقال: (ومن يتق الله يجعل د من أمره
__________
(1) تصغير رجل على غير قياس ولعله تصغير راجل اى ماش وليس راكبا.
(2) الإحياء! ا ص 258. (3) غذاء الأ لباب! ا ص 38.
331

الصفحة 331