كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
ودنيهن نفس لو يقاس ببعضها نفوس الورى كانت أجل واكبرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضبا حين وجهته برى
ولمجم الطالب أن السعادة فى الدنيا ليس طريقها المال أو المنصب
وحمممب، فهى معنى باطنى ينبع من داخل النفس أساسه القناعة والرضا والشعور
بالعزة والكرامة، و! 3 لا! صحاب الا! موال والمناصب من هموم!! قال زياد
لا صحابه: من أغبط الناس عيشا؟ قالوا: الأ مير وأصحابه، قال: كلا، إن لا عواد
المنابر لهيبة، ولقرع لجام البريد لفزعة، ولكن أغبط الناس عيشا رجل له دار
يسكنها وزوجة صالحة يأوى إليها، فى كفاف من عمش لا يعرفنا ولا نعرفه، فأن
من عرفنا وعرفناه أفسدنا اخرته ودنياه (1) كما أن العلم ليس وحده طريق المال
فله طرق كثيرة، وخيره ما أغنى صاحبه عن الناس وحفظ عليه دينه ودنياه.
فليكن طلب العلم لذات العلم، فهو شرف لا يعدله شرف وليقصد به وجه
الله فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، وليسمع قول النبى كلي!: (ا لا! وا
العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم، شمن
فعل ذلك فهو فى النار" (2) وقوله " من طلب علما مما يبتغى به وجه الله ليصيب
به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " (3) وقوله ((أوحى الله عز وجل
إلى بعض الا نبياء، قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل،
ويطلمون الدنيا بعمل الاخرة، يلبسون للناس مسوك الكباش 9 وقلوبهم قلوب
الذئاب، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، إياى يخادعون وبى
يستهزئون، لا! تيحن لهم فتنة تذر الحليم حيران " (4).
***
__________
(1) العمد الفريدج 1 ص 4 9 2. (2) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
(3) رواه أبو داود وابن ماجه عن أبى هريرة باسناد جيد.
(4) رواه ابن عبد البر بإسناد صحيح عن أبى الدرداء.
333