كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
وإذا كان احترام المودب لمنزلته وشرفه فإن ذلك أيصا سبب فى إقباله على
الطالب والإخلا عفى تعليمه، كما يقول القائل:
إن المعلم والطبيب كلاهما لا يثصحان إذا هما لم يكرما
فاع! مبر لدائك إن جفوت طبيبه واصبو! هلك إن جفوت معلما
وبتمتل احترامه فى مظاهر ثثيرة، منها:
(أ) طاعته والاستجابة لتوجيهاته، فهو أدرى بالخير له، وهو أمامه
كالطبيب، فلا بد من تقبل دوائه وعلاجه، والامتثال لإرشماداته.
(ب) التواضع له وعدم التكبر عليه، شالطالب محتاج، ومن كان محتاجا
كان أقل من المحتاج إليه، ويتبع ذلك عدم احتقاره لرقة حاله أو تواضع ملبسه
مثلا، فإن شمرفه فى علمه وخلقه وكونه معلما لغيوه، لا فى ماله ومظهره، ويقول
القائل:
فالمسك بينا تراه ممتهنا بفهر عطاره وساحقه
حتى تراه فى عارضى ملك وموضع التاج من مفارقه (1)
(ج) الا! دب معه فى الحديث ونداؤه بألفاظ التكريم، وعدم الإدلال عليه
حتى لو رفع الكلفة، كما يكون بعدم إظهار الاستغشاء عنه، أو بأنه أعلم منه،
فذلك طعن لا يقبله أى إنسان عادى، فكيف بمن رباك وكان جماحب الفضل
عليك؟ وذلك كفر بالنعمة واستهانة بالحموق، يقول الشاعر:
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رمانى
ويقول صالح. بن عبد القدوس:
وإن عناء أن تعلم جاهلا فيحسب جهلا أنه منئا أعلم (2)
د - الإصغاء إليه والإلمحبال عليه شى درسه، والخشوع في مجلسه وعدم
التشويش عليه أو التشاغل عنه، وليكن الطالب فى مجلسه كالمنصت لخطبة
__________
(1) ادب الدنيا والدين ص 59.
(2) المرجع السابةط ص 0 6.
5 س س