كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
2 - إشباع غريزة الأ بوة والا! مومة أو العاطفة عند الجنسين.
3 - توكيد العلاقة الزوجية، فالنسل كرباط متين بين القلبين. يوحى
بالتعاون التام بين الزوجين على الحياة، ويظهر أ ثر ذلك فى الريف، فكلما حثر
الأولاد، و بخاصة الذ ثور، كان الأ مان من الانفصال أقوى.
4 - 1 متداد ذ ثر الإنسان، شإن الولد الذى يحمل اسم أبي! وأسرته عنوان
على بقاء هذه الوحدة لتؤدى مهمتها شى المجتمع، وموت رب الأسرة ليس إلا
تنحيه له عن رئاسة الخلية لمن يتولاها من الجمل الجديد، الذى يتناسب فى فكره
وتصرفه مع مقتضيات التطور، ولعل مذا ما كان يقصد إليه سيدنا ز ثريا - عليه
السلا ا - حين دسا ربه أن! ولدا فقال: (وإني خفت ا! والي من ورائي
وكانت 1 مرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله
رب رضيا! أ مريم: د، 6، و ثان اليهود إذا مات منهم رجل لم ينجب زوجوا
أرملته! خيه ليولد منها ولد ينمسب إلى الميت ليتصل ذكره! أ). كما أمر يهوذا
ابنه ((أونان " أن يتزوج ((نامار أ) أرملة أخيه عير (2).
ولقد عابت قريش رسول الله - أكل! - حين مات ولده بأنه أبتر، أى مقطوع
لا يمتد ذكره بالولد، ورد الله عليهم بأنه أعطاه خيرا من ذلك فقال:! إئا أعطيناك
الكوثر ح! فصل لربك وانحر ح! إن شانئك هو الأبتر! و ومع كون النبوة ذاتها
والنهر العظيم المعذ له فى الجنة! وثرا، فإن حل من هداهم الله برسالته يعتبرون
أولادا له يمتد بهم ذكره وذكر رسالته إلى يوم القيامة. وجاء فى التوراة أن ابنتى
لوط - عليه السلام، سقتاه ليلتين حتي سكر ووقع على كل منهما فى ليلة خاصة
لتنجبا ذرية، خوف ضياع الأسرة بعد الإهلاك بالحجارة، وأن ذلك ثان جائزا كأ
شريعتهم، ولكن ابن القيم فى كتابه " إغاثة اللهفان " (3) كذب هذه الحادثة،
__________
(1) صمفر التحوين إحمحاح 38: 8، 6.
(3) المرج!) السابهتحا ص 1 1 4.
34
(2) إغاثة اللهفان لابن القيم ص 7 0 4، 1 41.