كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الفصل التاسع
في وسائل أخرى للتربية
إن انتقال المعلومات وانطباع التوجيهات فى نفوس الناشئين وغيرهم يأتى
بعدة وسائل، عن طريق الحواس التى زود الله بها الإنسان للمعرفة، فهو بأذنه
يسمع من المربى ومن المذياع. ومن أى قارىء وموجه، وهو بعينه يقرأ الكتب
والصحف والإعلانات، ويشاهد التمثيليات والأ فا، م، ويزور المعارمخوالا! سواق
والمتاحف بالرحلات وينظر إلى الأ شق ليرى ايات الله فى الكون، وهو بعقله وفكره
يبتكر وي! صتشف ويستنبط، وبروحه ووجدانه وغريزته يتشرب المعانى من الغير
بالقدوة والإيحاء أو التكيف بالجو الذى يحيط به، كحبه لعمل من الأ عمال قلد
فيه غيره، و! سالتزامه بالقوانين الموضوعة والعرف الجارى.
والمعلومات الثقافية والأ خلاقية وسائر المؤثرات قد يحصل عليها الإنسان
باختياره وقد يضطر إليها أو تأتيه عفو ا دون قصد وتكلف، فمن الأولى الذهاب
إلى المدرسة والقراءة والمشاهدة والاستماع لما يحبه ويختاره، ومن الثانية إعلانات
تضطر الإنسان للنظر، وإذاعات تلاحقه وهو يحاول الهرب منها عند نومه أو مذاكرته
أو انشغاله بشىء اخر، وقانون مفروض عليه لا يمكنه آن يتخلص منه، وعرف
ضابط يحكم سلوكه، ومنها وسط يعيش فيه لا يجد مناصا من التاتر به، ومنها
ألفاظ تخرق أذنه متقززا منها يسمعها من الشارع أو من زملائه. . . . وهو بكل
هذه الوسائل يتأثر معرفة وسلوكا، وقد أشرنا فيما تقدم إلى دور المربى من
الوالدين ومن المدرس، فلنشر هنا إلى الوسائل الأخرى وما ينبغى أن تكون عليه
لتؤدى واجبها فى التربية السليمة.
(أ) الإذاعة:
الإذاعة منها مسموعة فقط وهى المنقولة عن طريق المذياع " الراديو " ومنها
مرئية، وهى المنقولة بالتلفاز " التلفزيون " والإذاعة بشقيها من أخطر الوسائل المؤترة
0 4 3

الصفحة 340