كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

فى ناحيتى المعرفة والسلوك، لا! نها منتشرة بشكل كبير فى أمكنه وبيئات وأوساط
واسعة المدى، ولا نها تيسر المعرفة لغير العارفي للقراءة والكتابة وما أكثرهم،
ولا نها تملك من وسائل الإيضاح وأنواع التأثير المسموع والمرئى ما لا يملكه غيرها
من الوسائل، لا! نها تنقل انواعا شتع! من افعار! ترضع! كل الأ ذواق أولا، وتجعل
المتأثر بها لا يشعر بالملل والسأم ثانيا، لا لن بها مغريات أخرى تحمل الناس على
متابعة برامجها. إلى جانب أنها وسيلة لانتقال معارف لا يمكن الحصول عليها إلا
بالأ سفار البعيدة والنفقات الباهظة، فهى حامله جميع الثقافات، وقد تغلغلت
فى حل الا وساط واستطاع أدن يفيد منها أو يتأثر بها الغنى والفقير والرجل والمرأة
والكبير و الصغير، والمتعلم والأ مى 0 أ هع! تلاحق الإن! سالن كرها بإذاعتها لمحى
البيوت المجاورة أو المحال العامة، لا يجد الإنسالن مفرا من الط ثر بها، وعلى مدى
طويل من الزمان، بل يكاد يستغرق كل ساعات الليل والنهار، والر ثائز الا ساسية
لمهمتها هى الإعلام بنشرات الا! خبار وغيرها، والثقافة ببرامجها المتعددة، والتعسلية
بمظاهرها الكثيرة الغالبة، وفى بعض برامجها ما يخصالأ طفال وما يخص الشباب
وما يخص المرأة وما يخص العمال من النواحى العلمية والصحية والسلوكية
والاجتماعية، وفيها من برامج التعليم شىء كثير.
ولما كانت البرامج منوعة يقصد بها إرضاء حل الأ ذوات اشتملت أحيانا
على أمور تتنافى مع الدين والا خلاق والتقاليد. كالرقص والا غانى العاطفية
المثيرة والتمثيليات التى تتعرض للنقد والتجريح لبعض الأ شخاص أو الأ فكار الض!
لا يجوز تجريحها، ثإعلانات الحفلات الصاخبة والمشروبات المحرمة. . . . كان الخير
المرجو منها علما وخلقا مشوبا بشر وفساد، وقد ي! صدن الشر والفساد أكثر تأ ثيرا،
لأ ن هذه البرامج المتملقة للغرائز من الرقص والا! غانى مثلا تذاع بطرق جذابة تؤثر
فى كل من سمعها، ويحاول النشء لقليد ما فيها من بطولات لتمثيليات
أعجبوا بها، وهو يحفظ الأ غانى ويرددها غاديا ورائحا، لأ دن ذلك كله يتجاوب
مع الهوى، ولا يجد صعوبة فى تقبل النفس لها. بل يجد ترحيبا واستعدادا
كبيرا.
341

الصفحة 341