كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
خطرها على كل حال لسعه انتشارثط ولوسائل الإثارة التى تملكها، والجانبا
الدينى والسلوكى فيها قليل جدا، اللهم إلا الصحافة الخاصة بذلك، وهى قليلة
غير رائجة، ولا تخرج على الناس إلا فى فترات متباعدة، وإخراجها ليس فى
مستوى الإخراج الصحفى للجرائد اليومية والمجلات الا! سبوعية والشهرية،
! 1 مكاناتها المادية أقل بكثير من غيرها، وكذلك ضعف الروح الدينحة عند الناس
يجعل الإقبال عليها قليلا*
وفى بعض أبواب الصحف اليومية ثقافات خاصة بالأطفال والشباب،
وبعفبحوث تعالج مشكلات وممس الا مور المتعلقة بهم، وهناك مجلات خاصة
للأطفال، وأخرى للشباب كما توجد صحافة للمرأة. وأثر الصحيفة تابع
للمشرفين عليها فى ثقافتهم وارائهم وروحهم، وللخط المرسوم لها الذى تلزمه
ولا تخرج عنه، وكثير من المشرفين عليها لا ينشرون إلا ما يواشق اراءهم فى
الحمسن الذى يحدده ذوقهم وقوانشهم ولوائحهم التى تحكمهم وتوجههم،
ولكثير منهم اراء تربوية وحضارية وأساليب نفاذة لا تتصل بالدين ولا بالخلق،
فليس للدين عندهم القداسة الواجبة، وليس الخلق إلا ما وضعوا قاعدته
وحددوا مجاله بأنفمبمهم لا بما يراه الدين. ولعدم وجود هيئة خاصة دينية تربوية
تشرف عليها، ولا! نها منحت حرية واسعة كانتا سلاحا خطيرا، فكم نقدت
وجرح! وروجت وشوهت باسم الحرية. وكثير منها لا يسمح بنشر ما يصحح
الخطأ أو يوضح الغامف، إلى جانبا الروح المادية النفعية المتسملطة على! ثير من
أصحابها، فهى تريد ربحا وفيرا بنشر كل ما يثير ويسترعى الانتباه دون مراعاة
لخلق أو دين.
! اذا كان القارئ لها يتسع خبرة ومعرفة بالمعلومات والأ خبار التى تنشرها
فإنه لا بد أن يصطدم بما لا يجوز أن ينشر من اراء وإعلانات وصور فاضحة
للسهرات واللقاءات المنافية للدين والأ خلاق. وهنا يمكن لولى الا! مر أن يمنع
النشء من قراءة الصحف والمجلات المنحرفة، كما يجب على المسئولين أن يوجهوا
343