كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
والبصر، مع المشاهدة الحسية لا شخاص الممثلين فى المسارح، فالانتباه إليها أشد،
والت ثر بها أوقع، وإذا كانت مادة الرواية غمر طمبة تاثر بها المشاهدون بسرعة،
وحاول النشء تقليدها فى حياتهم العملية، والنقط الطيبة فى مثل هذه
المعروضات قليلة، وتضيع وسط زحام الترفيه بالنقط الا خرى، إلى جانب ان فى
الاجتماع للمشاهدة لا تراعى الاداب وبخاصة عند اختلاص الجنسين.
وقد اهتم المنتجون بالربح المادى أكثر من الربح الا دبى فحاولوا إغراء
الجمهور بتمشل الأ مور الغريبة، وعرض ما يمكن من الجوانب المحببة إلى النفوس
فى مجال الغريزة، وصارت هذه الدور - كما يف ل - يقاس فيها نجاح الرواية
أو الفيلم بمقدار ما يصرف من شمباك التذاكر، فقد تحولت المهنة إلى تجارة أكثر
منها ثقالمحة،! اذا كانت هناك توصيات بمنع بعض الا فلام عنن الشبان والأ طفال
فهى وصايا لا يلتزم تنفيذها، بل تغرى بمشاهدتها ((وحب شىء إلى الإنسان
ما منعا ".
وعلى الجملة فالفائدة المرجوة منها قليله بالنسبة إلى المفاسد الكثيرة،
وهناك بعض قليل جدا من الا فلام التاريخية أو الهادفة إلى معان طيبة. لكنها
لا تخلو من مشاهد ترفيهية مثيرة، مراعاة للكسب المادى أيضا. ولهذا نوصى
بعدم التردد عليها، وبخاصة أطمالنا ومراهقونا سريعو التقليد، الذين يحفظون
من الأ غانى ومن أدوار الممثلين وأسمائهم وتواريخهم ونشاطهم ما لا يحفظونه
من القرآن، ولا يعرفونه من تاريخ المشاهير والقادة المسلمين، أو على الا قل
أسماؤهم، وهى محنة يجب أن يتدخل فيها المسئولون لحماية الا مة.
ولعله لا يغيب عنا انصراف التلاميذ عن دروسهم إلى هذه الدور، مما يؤثر
على سير الدراسة وثقافة الناشئ وخلقه، والتبعة ملقاه على المشرفين على هذه
الدور والمصرحين بها وعلى أولياء الأ مور الذين يصحبون أولادهم إليها أو يسمحون
بالتردد عليها دون رقابة. وكل هذا كلام جميل لولا أن الأ فلام انتقلت الآن من
دور السينما إلى البيوت كلها حيث لا يخلو منها جهاز تليفزيون تعرض فيها
كل الأ فلام المحلية والأ جنبمة.
3،5