كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

وبين دلك بما فيه الكفاية، ومى على كل حال امتداد للفكر اليهودى فى الحرص
على الذرية التى تحيى ذ كر الآباء.
5 - الضن بالتركة أن يرثها غير الأولاد إن وجدوا أو أن يتفكه بها غيركسم.
وقد يفسر بهذا رغبة زكريا شى الذرية إن أريد بالميراث النوع المادى، وهو المعقول،
لا ن النبوة لا تورث، وإن كان النبى - أءيط - قرر أن الا نبياء لا يورثون، فما تركوه
فهو صدقه، على أن النبوة فى بنى إسرائيل كانت أشبه بالوراثة لتتابعها فمهم.
6 - مساعدة الأسرة فى تحصيل العيش ورفع مستواها، وهذا وا! سشهد
له الواقع، وقد قرن الله الا! نعام بالبنين فى الامتنان على الناس بهما، فهما يفيدان
الأسرة حتما، قال تعالى حاكيا قول هود لقومه ساد! واتقوا الذي أمدكم بما
تعلفون ب! أمدكم بأنعام وبنين *! أ الشعراء: 132، 33 1،.
7 - مساعدتها فى حمايتها من الظلم وفى رد العدوان، كما تقدمت
الإشارة إلى ذلك فى امتنان الله على بنى إسرائيل بالأ موال والبنين وجعلهم أكثر
نفيرا، وكان ذلك! ى معرض د! ر الحروب، وقد يكون هذا ما دعا أيضا زكريا
لطلب الولد. إذ يقول: (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين *! أ الا نبياء:
89). ولعل هذا أيضا ما جعل إبراهيم - عليه السلام - يدعو ربه بعد أن نجاه من
كيد قومه وعند هجرته من بلده أن يهب له ذرية تدفع عنه وتنصره (وقال إني
ذاهب إلئ ربي سيهدين ب! رب هب لي من الصالحين س فبشرناه بغلام حليهل *!
أ الصافات: 99 - أ هـ1).
وهو الذى جعل عبد المطلب جد النبى - صلإي! ا! -! وق س! ولاد ليستبهثر
بهم، لما هأى منازعة قريش له وهو يحفر زمزم ولم يكن معه إلا الحارت ولده،
فقال: لئن رزقنى الله بعشرة أولاد لا ذبحن أحدعم لله عند الكعبة (1). وفى هذا
المعنى يقول الشاعر:
من كان ذا عضد عزت ظلامته إن الذليل الذى ليست له عضد
__________
(1) سيرة ابن هشام ج أ، ص 3، 1.
35

الصفحة 35