كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
على خزائق الا رض لمحى مصر، وصاحب ا! طيط الذى أنقذها من المجاعة،
وجعلها قبلة يمتار منها المحتاجون فى البلاد المجاورة، وقدمت أسرته مصر وعاش
اليهود فيها زمنا طويلا. وبعفم! المولودين سفاحا فى الجاهليه كان لهم شأن فمما
بعد، كزياد بن ابيه صاجب الجهد الكبير لمحى خدمة الدولة الا موية.
وقد سخر الله بعض الخيريق فى الا! زمان الأولى لتلقى ما يشبه هذه الحالات
ورعايتها بدافع الرحمة والإنسانمه، كما حدث من زيد بق عمرو بق نفيل
وصعصعه بن ناجية فى حمايتهما للبنات من وأد الجاهلية، وتقوم الحكوما! ق
الان بجمع هؤلأ المنبودين ورعايتهم، كما تقوم بعض المؤسسات بهذه الرعاية
أيضا.
وقد وضع الإسلام إجراءات واضحة لهذه ا! الات تتلخص فيما يأتى:
(أ) أمر بعدم التعرض للجنين المتخل! من اتصال غير شرعى بأى أذى
وهو فى بطن أمه، والدليل على ذلك حادث المرأة التى أقرت للنبى بأنها زنت
وأشارت إلى حملها طالبة إقامة الحد عليها، فأمر وليها بالإحسان إليها حتى تضع
المولود، فهو لم يقم عليها الحد إبقاء على حياة الجنين البرى ء، ولما وضعته جاءت
به إلى النحى ليقيم عليها الحد، فراعى مصلحة المولود وأمرها بتعهده حتى يفطم،
ولما جاءته به متعجلة فطامه بلقمة تضعها فى لمحمه ليقيم عليها الحد، سلم الطفل
إلى رجل من الا نصعار ليتعهده ثم رجمها * وكانت هذه الرعاية بدافع من الرحمة
لبرى ء جنى عليه أبواه (1). وقد علق النووى على هذا الحديث بقوله: وفيه أن من
وجب عليها قصاص ومى حامل لا يقتصمنها حتى تضع، وهذا مجمع عليه،
ثم لا ترجم الحامل الزانية ولا يقتص منها بعد وضعها حتى تسقى ولدها ((اللط))
ويصتغنى بلبن غيوها.
(!)! مر الإسلام بأخذ المنبوذ وتربيته وحصفالته، وقد قرر الفقهاء أن ذلك
واجب وجوبا عينيا إن وجد في مكان صغالم! على الظن هلاكه لمحيه لو توكه، وإلا
كان مندوبا ويكودن التقاطه حينئذ واجبا وجوبا كفائيا على المجتمع، واستدلوا
__________
(1) رواه مسلم عن ءصران بن حصين.
355