كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
ذلك محم! د بن عبد الله الذى صار بعد خاتم الأ نبياء والمرسملين، مات أبوه وكان
جمينا، وماتت أمه وهو طفل فى السادسة من محمره، ومات جده و! و لمحى الثاممة،
فرعاه عمه أبو طالب حتى بلغ وأوتى الرسالة، وموسى عليه السلام تربى فى قصر
فرعون، وخرج من مصر بعيدا عن أهله حتى رعى الغنم فى مدين، ثم كان بعد
رسولا عظيما * والشافعى رعته أمه رعاية طيبة فكان إماما ملا طباق الأر ض
علما، وغير هؤلأ كثيرون.
ومن أجل هذا كان! الوصية قديما وحديثا برعاية اليتامى، ويكفى دليلا
على عناية الله بهم أنه سخر الخضو لإصلاح الجدار الذى كان تحته كنز لغلامين
يتيمين فى المدينة (1) كمما جل اد ذلك! ما لمحولى: (وأما الجدار فكان لغلامين
يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا
أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك! و أ الكهف: 82،.
وكان للإسلام دوره العظيم فى الحفاظ على اليتامى والأ مر برعايتهم،
يتمثل ذلك فيما يلى:
أ - أبطل ما كان عليه الناس فى العهد الجاهلى من عدم توريث الصغير،
وحرمان البن! من الميراث. وقد تقدم فى بحث التسوية بين الذكور والإناث
تحقيق ذلك. وكانوا إذا وجدوا لليتيمة مالا تهافتوا على زواجها طمعا فى هذا
المال. وإذا تزوجوها لا يعطونها صداقا كما يعطى لغيرها، فنهاهم الله عن ذلك،
وأمرهم بالإقساط والعدل فى معاملتها، وأرشدهم إلى التزويج بغيرها، فقال
سبحانه: (وإن خفتم ألأ تقسطوا في ائيتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء
مثنى وثلاث ورباع! و أ النساء؟ 3،، و! ظل: (ويستفتونك في النساء قل الله
__________
(1) اسم المدينة مختلف فيه حسب اختلاف الأرض التى حد ثت فيها هذه القصة،
فقيل: هى أئثة، وقيل: أنطاكية، وقيل غيرها، والغلامان قيل: اسمهما أصرم وصيرم أو أصيرم،
والمدينة يطلق عليها اسم القرية - تفسير القرطبى - سورة الكهف.
359