كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الباب السادس
في الانحراف
الانحراف هو الممل عن القصمد، أو مجانبة الصواب فى الفكر والسلوك،
وانحراف النشء هو سوء سلوكه وعدم اتباعه الطريق السوى، وهو يشمل
الانحراف فى العقيدة والرأى والقول والفعل والحال، وانحراف النشء كأئ
انحراف رذيلة اجتماعمة موجودة دى كل الأ وساط من. قديم الزمان، فليس كل
مجتمع نظيفا تمام النظافة من العيوب ا إطقية، غير أن الانحراف إذا كان بنسبة
ضئيلة لا يشكل خطرا يستحق الدراسة والاهتمام البالغ، فهو أمر عادى يعا اج
عاديا كما تعالج بقمة الا مراض التى بهذه الدرجة بالوسائل المعروفة، لكنه إذا كثر
وأثر تأثيرا ثبيرا على المجتمع ككل حان ممنمكلة تستحق الدراسة والبحث عن
و سائل الإصلاح، شأن الا! مراض إذا اتخذت شكلا وبائيا، أو كثرت كثرة
تعستلفت النظر وتسترعى الأنتباه.
ومن أولى الدول الحديثة التى تنبهت إلى خطورة الانحراف فى الأولاد
نتيجة الإهمال الصحى والخلقى والثقافى - ابحلتوا، فأن! ث ت منذ أواحر القرن
التاسع عشر لجانا للعنالة بالنشء، وأدرك! أن ضعبئ صحة الأولاد أساس
متاعبهم، فأنشأت جمعيات خاصة بدراسة هذه الظاهرة ووضع الحلول لها.
وقورت تعقب أحوال الا! طفال إ اطتخلفين وتوفير الغذاء والخدمة الطيبة لهم، كما
اهتمت بالأ كفاء، فأنشأت لهم بيوتا سموها ((بيوت الشصالمشرقة)! واهتمت
أمريكا بالطفل منذ عقد مؤتمر العناية بالا! طفال المشردين سنة 9 0 9 أم، فأنشىء
مكتب الا! طفال الذى وافق عليه البرلمان سنة 2 91 أم، وأنشئت عدة مؤسسات
كالهيئة الا! علية للعناية بالأطفال، التى أنشئت سنة 0 92 أم ولها نحو 0 25 هيئة
فرعية.
وفى سنة 08 9 1م صدر قانون إنشاء ((بيوت الا! طفال " فى كل بيم! ا خمسة
367

الصفحة 367