كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
بإسناد جيد عن أبى هريرة ان الا! طفال يقفون يوم القيامة فيقال لهم: ادخلوا
الجنة، فيقولون: حتى يدخل اباؤنا، فيقال: ادخلوا الجنة آنتم واباؤكم " وروى فى
حدلمجما ضعيف رواه ابن ماجه عن على ((إن السقط ليراغم ربه إذا دخل أبواه
النار، فيقال: أيها السقط المراغم ربه، أدخل أبويك الجنة، فيجرهما بسرره حتي
يدخلهما الجنة ".
وروى مسلم عن أبى حسان قال: توفى ابنان لى، فقلت لا بى هريرة:
سمعت من رسول الله - اكليط - حديثا تحد ثناه تطيب أنفسنا عند موتانا؟ قال!:
((نعم، صغارهم دعاميص الجنة، سياحون فيها لا يمنعون من بي!، يتلقى أحدهم
أباه، أو قال أبويه، فيأخذ بناحيه ثوبه أو يده كما اخذ بصنفة ثوبك هذا، فلا
يفارقه حتى يدخله الله وأباه الجنة " (1).
والدعاميص جمع دعموص - بضم الدال - قيل: هو دويبة صغيرة تكون
فى الغدران إذا جفت، شمبه الطفل بها لصغره وسرعه حركته، وقيل: اسم للرجل
! الزوار للملوك، الكثير الدخول عليهم والخروج دون إذن منهم، ولا يخاف أين
ذهب من ديارهم، شمبه طفل الجنه به لكثرة ذهابه فى الجنة لا يمنعه شىء عن بيت
أو موضع، وصنفة الثوب - بفتح الصاد وكسر النون - حاشيته وطرفه. هذا فى
أطفال المسلمين، لكن ورد فى مسلم ((بر 6 1 ص 7 0 2 وما بعدها " أن النبى-
اكلم! - سئل عمن يموت صغيرا فقال ((الله أعلم بما كا! وا عاملين " وفى رواية أ ن
الغلام الذى قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لا! رهق أبويه طغيانا وكفرا " وفى
حديث عائشة: توفي صبى من الا نصار فقال!: طوبى له عصفور من عصافير
الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه فقال ((أو غير ذلك ياعائشة، إن الله خلق للجنة
أهلا، خلقها لهم وهم فى أصلاب ابائهم، وخلق للنار أهلا، خلقها لهم وهم فى
أصلاب آبائهم)).
__________
(1) الترغيب والترهيب ج 3، ص 23.
37