كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء! و أ الشورى: 27، وقال:
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها
تدميرا ثو أ الإسراء: 6 1،.
3 - الجهل - الجهل عمى وضلال لا يستطاع معه معرفة الشر من الخير،
ولا الضار من النافع، والناشئ الجاهل يتصرف بوحى من غرائزه وشهواته،
خصوصا فى سنواته الأولى التى لم ينضج فيها عقله بالتجارب حتى يتحكم فى
شهواته وعدم تعلمه هو أساس انجرافه فى غالب الأ حيان، والواقع يشهد لذللث،
والأسرة الجاهلة أيضا لا تعنى بتربية أولادها لعدم إدراكها لقيمه العلم، وإذا
اضطرت إلى تربيتهم أدبيا على الخصوص كانت تربية مضطربة على غير أساس،
كما سبق توضيحه فى بحث التربية الأ دبية، ولعل هذا هو السر فى أن أول شىء
بدأت به الرسالة فى مجال الإصلاح هو العلم، لا ن الالتزام بشىء فرع عن العلم به،
يشير إلى هذا قول الله! ى بيان! مة الرسول (هو الذفي بعث في الأميين رسول!
منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي
ضلال فبين! و أ الجمعة: 2، (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم! و أ البقرة: 9 2 1،.
4 - عدم فهم الزوجين لقيمة الحياة الزوجية، وتر ثيزها على ناحية المتعة
والناحية المادية فقط، التى تبعد بهما عن الفهم الصحيح لرسالة الأسرة وما يجب
لها من تعاون ووفاء وإخلاص، فيكون تشكيلها على أساس غير متين يؤدى إلى
المنازعات والتصرفات غير الكريمة، تنعكس آ ثارها حتما على رعايتها للنسل
وعلى سلوكه فى هذا الجو المضطرب المنحرف، فيحاول الأولاد أن يبحثوا عن
الهدو ء والراحة فيظنوها فى أشياء كثيرا ما تكون غير كريمة، كالالصراف إلى
المقاهى والملاهى وتناول المشروبات المحرمة والشواغل التى يتوهم أنها توفر لهم
الراحة، والوالدان إذا لم يظهرا أمام الأولاد بالمظهر الكريم تمزقت نفوسهم،
وستهطت مهابتهما من أعينهم، وبالتالى يكون العقوق والاستهانة بالتوجيهات
وبالقيم، ويكون الشذوذ فى صوره الختلفة.
372

الصفحة 372