كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

5 - تعدد الزوجات يؤدى إلى انحراف النمت! ء إذا كان لغير حاجة معقولة
ولم تراع فيه قواعد العدل التى أمر بها الدين، فقد لوحظ أن الضرائر يغرسق فى
نفوس أولادهن كراهيتهم لأ بيهم وكراهيتهم بعضهم لبعض، وهذا له أثره السىء
على سلوكهم، وقد يؤيده ما كان يحدث فى قصور السلاطين أو العظماء الذين
أكثروا من الزوجات والإماء، وما كان لذلك من انعكاسات غير طيبة على الذرية
أدت إلى تنازعهم الدموى على الملك والسلطان.
6 - الطلاق يؤدى أحيانا إلى تشرد الأولاد وانحرافهم إدا كان لغير ضرورة
ولم تراع فيه الالتزامات والاداب الشرعية، فالأولاد فى حضانة أمهم لا يأخذون
المسط الوافر من الرعاية الا! دبية على الا خص، وهم فى رعاية أبيهم بعيدا عن
أمهم يفتقدون العطف والحنان خصوصا فى ظل زوجة الا ب، على ما هو مشاهد
محسوس فى غالب هؤلأ الزوجات الجديدات من عدم الإخلاص فى رعاية هؤلأ
الأولاد كرعايتهن لا! ولادهن، والأولاد فى كلتا الحالتين يسخطون علي المجتمع
وعلى من تعسبب لهم فى هذا الوضع القلق، ويتنفس! ذلك السخط عن تصرشات
شاذة حيال أفراد الأسرة وحيال المجتمع الذى يعيش فيه هذا النشء الممزق النفس
الثائر الأ عصاب، ويحاول أن يعتمد على نفسه فى وقت مبكر. وقل آن لمجون
اعتماده إذ ذاك على وسائل حريمة شريفة فيكون الانحراف.
7 - تفضمل بعض الأولاد على بعض فى الأسرة الواحدة يؤدى إلى الغيرة
والتحاسد والتنافس غير الشريف وإلى عقوق الوالدين وتمكن روح الأ نانية فى
نفوس الأولاد، وذلك كله له عواقبه الوخيمة على السلوك.
8 - هناك عوامل أسرية أخرى كالتسمية المبيحة التى رأينا آثارها فى
بحث التسمية، يجب التنبه لها، وكل عامل من هذه العوامل - كما سبق أ ن
أوضحته - يضع بصمته على سلوك النشء، وانحرافهم قد يكون لسبب بسيط
من هذه الأ سباب، وقد يكون نتيجة عدد منها، وقد أثبت الباحثون أن العوامل
الا سرية تودى إلى 76 % من حالات الانحراف.
373

الصفحة 373