كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
يقول النووى: أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من
أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة: لأنه لس! مكلفا. وتوتف فيه بعض من لا
يعتد به، لحديث عائشة هذا، وأجاب العلماء بأنه لعله نهاها عن المسارعة إلى
القطع من غير أن يكون عندها دليل لمحاطع، كما أنكر على سعد بن أبى وقاص فى
قوله: أعطط إنى أراه مؤمنا، قال ((أو مسلما. . " الحدلمجة، ويحتمل أنه - ايم! -
قال هذا قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين فى الجنة، فلما علم قال ذلك فى قوله-
يم! - ((ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة
بفضل رحمته إباهم " وغير ذلك من الا! حاديث. والله أعلم*
وأما أطفال المشركين ففيهم ثلاثة مذاهب، قال الا كثرون. هم فى النار تبعا
لآبا! م، وتوقفت طائفة فيهم، والثالث، وهو الصحيح الذى ذهب إليه المحققون،
أنهم من أمل الجنة، ويستدل له بأشياء، منها:
حديث إبراهيم الخلسل اكلحط، حين راه النبى - اكليمط - فى الجنة وحولى أولاد
الناس. قالوا: يا رسول الله، وأ ولاد المشركين؟ قال ((وأولاد المشركين " رواه
البخارى فى صحيحه، ومنها قولى تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا!
ولا يتوجه على المولود التكلف، ويلزمه قول الرسول حتى يبلغ، وهذا متفق
عليه. والله أعلم. ا هـ
هذا، وقد روى البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى-
كليهط - قال: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصراف
ويمجسانه، كما تنتج البهيمه بهيمة جمعاء هل لحسون فيها من جدعاء " ثم
يقول أبو هريرة: اقرءوا إن لثن (فطرت الله اقي فطر افاس عليها لا تبديل
لخلق الله *! و الاية.
يقول النووى فى شرح صحيح مسلم ((بر 16 ص 8 0 2 ": وأما الفطرة
المذكورة فى هذه الأ حاديث فقال المازرى: قيل: هى ما أخذ عليهم فى أصلاب
38