كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
خاتمة
أما بعد، فكل النظريات التربوية الحديثة لا ينمغى أن تؤخذ كلها
بحذافيرها، بل يختار منها ما يتلأم مع مقررات الدين والا! خلاق، وما يستهدف
الغاية النبيلة لوجود الأمة الإسلاممة حاملة مشعل الهداية التى ينبغى أن تظهر
على كل هداية، فكثير من هذه النظريات مغرض لا يراد منه الخير، كما هو مقرر
عندنا، خصوصا مايورد منه إلى البلاد الشرقية والإسلامية، وقد علمت من قبل
خطر تعليم البنات فى المدارس الا! جنبية دون رقابة عليهن، وما يقصده منشئها
من إفساد عقيدة الإسلام عن طريق إفساد الأسرة.
والدين ينهى عن التقليد الا! عمى فى السوء، قال تعالى: (وإذا قيل لهم
تعالوا إلئ ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان
آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون! و أ المائدة: 4 0 1، وقال: (وكذلك ما أرسلنا
من قبلك في قرية من نذير إلآ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا علئ أمة وإنا علئ
اثارهم مقتدون * قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه اباءكم قالوا إنا بما
أرسلتم به كافرون! و أ الزخصف: 23، 4 2، وف ل: (وأن هذا صراطي مستقيما
فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله! أ الأ نعام: 53 1، وقال: (3
جعلناك علئ شريعة من الأمر فاتبعهما ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون! و
أ الجاثية:8 1، وقال: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة
من الخاسرين! و أ آل عمران: 85، وقال: (أفحكم الجأهلية ييغون ومن أحسن
من الله حكمما لقوم ديىقنون! أ المائدة: 0 5، وفى الحديث الشريف: " لتتبض
سن من كان قبلكم شبر بشبرا وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب
لسلكتموه " قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال ((فمن))؟ (1).
__________
(1) رواه البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى.
384