كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

ومن أحدث ماورد فى بيان فساد التربية الا جنبية ما نشر فى أهرام
4 1/ 9 / 968 1: أنه فى ولاية " ميتشجان " بأمريكا مدر! مة مشتركة أبلغ بعض
تلاميذها أن إحدى الحصص فى الجدول اليومى مقررة لدخول فصل مظلم تماما
يمسمح فيه للأولاد والبنات بالتقبيل، وبعدها يعودون إلى فصولهم لكتابة
موضوعات إنشائية عن إحساساتهم داخل ا لحجرة المظلمة، واحتج الاباء، ولكن
فى اجتماع لهم ضم ثلثمائة منهم وقف! إحدى الطالبات وعمرها س! عشرة
سنة تقول: ما الضرر فى حصة نتعلم فيها الحب على الطبيعة؟ إننا لا نريد أ ن
نتعلم شيئا من الكتب. لكن الاباء اعترضوا كما اعترضوا على كثير من الوسائل
التعليمية الحديثة الأخرى، ولدهشة الجميع وقف ناظر المدرسة يقول: إنه لا يعلم
شميئا عن هذه الحصص، ولن يعتبرها جزءا مشروعا من البرنامج التعليمى فى
المد رسة.
فالوسائل التربوية الصحيحة لا بد أن تئناسب مع البيئة فى عقيدتها
وعرفها وتماليدها وفى أهدافها وسائر الظروف.
ومما يدل أيضا على فساد نظرياتهم التربوية وعدم ءملأمتها لبيئتنا الشرقية
والإسلامية ما قاله " أمرسون " فى كتابه الذى ترجمته جامعة الدول العربية
بمشورة السفارة الا مريكية: من أراد أن يكون رجلا ينبغى أن ينشق على السائد
والمألوف، ومن أراد أن يجمع ثمر النخيل ينبغى ألا يعوقه ما يسميه الناس خيرا،
بل يجب عليه أن يكشف إن كان ذلك خيرا حقا، لا شىء فى النهاية مقدس
سوى نزاهة عقلك، حررنفسك يؤيدك العالم، الخير والشر اسمان يمكن في
سهولة شديدة أن ينتقلا إلى هذا أو ذاك، والشى- الوحيد الصحيح هو مايتبع
تكوينى، والشىء الوحيد الخطأ هو ما يقاومه. " ص 132 " ويقول فى صفحة
4 5 1: إن من ينبذ الدواح العامة الإنسانية ويجرؤ على الثقة العامة فيما تمليه
عليه نفسه لا بد أن يتميز لمجعض صفات الالهة.
ويعقب الا! ستاذ محمد محمد حسين (1) على هذا بقوله: هذا الكاتب
__________
(1) مجلة الا زهر مجلد 30 ص 36 وما بعدها.
385

الصفحة 385