كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

ولما جاء الإسلام أسلمت زينب وبقى زوجها على الكفر، ولم تهاجر مع
أبيها بل ظلت مع زوجها حتى أسر فى ((بدر ". وارسلت فى فدائه بقلادة لها،
ولما عرفها النبى ايماستشار الصحابة فى فدائه ورد القلادة، فطيبوا بذلك نفسا،
فاعاده إلى زينب وشرط عليه أن يتركها تهاجر.
وذكز ابن إسحاق أنه لما سمح لها بالهجرة تجهزت فحملها فى هودج على
بعير ساقه أخوه كنانة بن الربيع، ومعه قوسه وكنانته، مخرج رجال من قريش
فادركوها بذى طوى، فسبق إليها هبار بن الأ سود أ أسلم بعد ذلك، فراعها
بالرمح وكانت حاملا فوقع! وأسقطت، فقام لها كنانة ونثر كنانته وقال: والله لا
يدنو منى رجل إلا وضعت فيه سهمى، فتكركر الناس عنه.
وجاء أبو سفيان فى جلة قريش فقال: كف عنا نبلك حتى نكلمك.
ف!!، فقال: قد عرفت مصيبتنا ونكبتنا من محمد، فيظن الناس أنك إذا
خرجت ببنته علانية أنه عن ذل من مصيبتنا وضعف، وما لنا بحبسها عن أبيها
حاجة، ولكن ارجع ختى إذا هدأت الأ صوات وتحدث أن قد رددناها فسلها سرا
وألحقها بأبيها، ففعل.
فأقامت ليالى حتى خرج بها ليلا حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه
الأ نصارى، وكان النبى ا! قد بعثهما فقال ((كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما
زينب، فاصحباها حتى تأتيانى بها، فقدما بها عليه، وروى الطبرانى برجال
الصحيئما يقرب من هذا، وأنها لما عادت إلى مكة ظلت فى بيت أبى سفيان
حتى تسلمها نساء بنى هاشم، وظلت تعانى من الوجع حتى مات!، فكانوا يرون
أنها شهيدة. ووقع أبو العاصى مرة أخرى أسيرا فى سرية زيد بن حارثة إلى " العيص"
فى 0 7 رجلا لاعتراض عير لقريش، فاستجار بزوجته زينب ووسطت أباها فى ر د
ما أخذ منه وقال لها ((أكرمى مثواه ولا يخلص لك " ولما عاد إلى مكة ورد
الأ مانات أسلم وهاجر. فرد النبى زينب إليه، بالنكاح الأول كما أ خرجه أبو داود
والترمذى وابن ماجه عن ابن عباس، وقال الترمذى: ليس فى اسناده بأس، وكان
390

الصفحة 390