كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

فأهداه لها، وكن يظنن أنه سيهديها إلى عائشة عندما قال (ا لا دفعها إلى أحب
أهلى إلى ".
وتزوجها على بعد فاطمه بوصية منها، زوجها له الزبير بن العوام، وكان
أبوها قد أوصى بها إلى الزبير، وكان على قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب أن يتزوجها فتزوجها، فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، ومالت
عند المغيرة، وقيل: لم تلد لعلى ولا للمغيرة، وقيل إن الذى تزوجها بعد على هو
أبو الهياج بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
3 - رقية:
ولدت سنة ثلاثة وثلاثين من مولد النبى ا!، وذكر الزبير بن بكار أنها
أكبر بناته، وصححه الجرجانى النسابة، والا صح أن زينب أكبرهن، واختلف فى
رقية وفاطمة وأم كلثوم، والا كثر أنهن علي هذا الترتيب. وصحح الجرجانى ا ن
رقية أصغرهن وقبل فاطمة.
كانت رقية قد عقد عليها عتبة بن أبي لهب أ أسلم عام الفتح هو وأخوه
"معتب، و! انت أختها أم كلثوم قد عقد عليها أخوه عتيبة أ مات كافرا، فلما
نزلت (تبت يدا أبي الب وتب. . .! قال لهما أبوهما: رأسى من رءوسكما
حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد - هذا التعبير يعنى: قربى منكما ممنوع، لأ ن شأن
المتحابين وضع روءسهما على وسادة واحدة - ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما
فتزوج عثمان رقية بمكة - وكانت بارعة الجمال، وك! لك كان عثمان جميلا
فكان يقال: إنهما أحسن زوجين رآهما إنسان، وهاجر بها الهجرتين إلى الحبشة،
وتوفيت فى رمضان والرسول فى ((بدر " وكان سنها إذ ذاك عشرين سنة، وكان
عثمان متخلفا معها لمراعاتها وهى مريضة بالحصبة.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس أنها لما ماتت قال النبى كليه! ((الحقى بسلفنا
عثمان بن مظعون " وبكت النساء، فجاء عثمان يضربهن فقال النبى كل! ط ((مهما
يكن من العين والقلب فمن الله والرحمة، ومهضا يكن من اليد واللسان فمن
392

الصفحة 392